روسيا تعلن تطوير قواعدها الجوية والبحرية في سوريا

هيومن فويس: فاطمة بدرخان
بعد أن أعلنت موسكو عن تقليص حجم قواتها العسكرية الداعمة لبشار الأسد على الأراضي السورية، نقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية أمس الأحد الخامس عشر من شهر كانون الثاني /يناير/ عن مصدر لم تسمه، إن موسكو تنوي تطوير وتوسيع قواعدها البحرية والجوية في سوريا، سعيا منها لترسيخ وجودها على الأراضي السورية.
وقال المصدر لإنترفاكس: إن حكومة موسكو ستبدأ بإصلاح مدرج ثان في قاعدة حميميم الجوية قرب مدينة اللاذقية، في حين أنها ستعمل على تطوير قاعدة طرطوس البحرية لتتمكن من استقبال سفن أكبر مثل الطرادات.
وكانت هيئة الأركان العامة الروسية قد أعلنت يوم الجمعة السادس من الشهر الجاري، عن البدء في تقليص قواتها في سوريا وسحب مقاتلات لها وحاملة طائرات..
ونقلت وكالة إيتار تاس للأنباء عن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف قوله “وفقا لقرار القائد الأعلى للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية فلاديمير بوتين تبدأ وزارة الدفاع في تقليص حجم قوات المسلحة المنتشرة في سوريا.”
وأضاف: إن أسطول روسيا الحربي بقيادة حاملة الطائرات (الأميرال كوزنيتسوف) في البحر المتوسط قبالة ساحل سوريا والطراد بطرس الأكبر ستكون أول القطع العائدة من هناك.
اقرأ أيضا:رواية خيالية: ضابط روسي تصدى لـ 200 من تنظيم الدولة وحده!
فيما رأت مصادر سورية معارضة ان روسيا لم ولن تسحب قواتها من الأراضي السورية، بل إنها أبقت على قواتها العسكرية، بعد أن أصبح لها قواعد عسكرية ثابتة وطويلة المدى في سورية، تستلزم بقاء قوات كبيرة، وأصبحت تسيطر على القرار السياسي والاقتصادي في البلاد، بيد أنها قد سحبت فعليا بعض من تلك القوات وخاصة الجوية منها، والتي من الممكن أن يطلق عليها “القوات الزائدة” التي كانت تستخدمها لقصف المدنيين، وتدمير أمكان تمركز كتائب الثوار لشل حركتهم، وتمهيد التقدم أمام قوات النظام المدعومة بمليشيا حزب الله وإيران والعراق ومرتزقة العالم، كل ذلك بعد أن حصلت على موافقة مبدئية على مشروع اتفاق يقضي بوقف اطلاق النار، لتكريس التقدم الذي أحرزه النظام السوري على الأرض بفعل ومساندة حكومة موسكو له.