حرس الأسد الجمهوري يرتكب مجزرة في وادي بردى

هيومن فويس: جوليا شربجي
قالت مصادر إعلامية في وادي بردى، اليوم/ الأحد، 15 كانون الثاني- يناير، بان قوات النظام السوري ارتكبت مجزرة عبر مدفعيتها ودباباتها المتمركزة على أطراف وادي بردى، مجزرة راح ضحيتها 12 مدني وإصابة العشرات من أبناء المنطقة التي تتعرض لحملة عسكرية هي الأشرس منذ شهر من قبل النظام السوري وحزب الله اللبناني.
وبحسب ما نقلته المصادر الإعلامية فأن الحرس الجمهوري، أحد أبرز التشكيلات العسكرية لدى الأسد، هاجم بالمدفعية الثقيلة والدبابات بلدة دير قانون، مخلفاً 12 قتيلاً بينهم نساء وأطفال، ونسبة دمار كبيرة في الأحياء السكنية، علماً أن المنطقة خالية من تشكيلات المعارضة السورية المسلحة.
وقال الصحفي السوري “عمر محمد” لـ “هيومن فويس”: ميليشيا حزب الله اللبناني استهدفت أيضاً بلدتي مضايا وبقين بعشرات القذائف الصاروخية، في حين استهدفت فصائل الثوار بصواريخ غراد محلية الصنع مساء أمس مواقع قوات النظام في مساكن الحرس الجمهوري محققين بعض الإصابات.
من جانب آخر، استعادت المعارضة المسلحة اليوم الأحد نقاطا عدة في بلدتين بوادي بردى غربي دمشق، وصدت هجمات أخرى بالمنطقة، بينما قتلت قوات النظام 12 شخصا جراء القصف، كما قصفت بلدات أخرى في حماة والقنيطرة.
وقال مراسل الجزيرة محمد الجزائري إن المعارضة استعادت بهجوم معاكس نقاطا في بلدتي بسيمة وعين الخضراء بعد ساعات من سيطرة قوات النظام وحزب الله اللبناني عليهما.
كما صدت المعارضة هجوما لقوات النظام في محاور أرض الضهرة وكفير الزيت ودير مقرن، بينما قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري إنها حققت تقدما هناك.
اقرأ أيضاً: اغتيال اللواء غضبان في وادي بردى وتقدم للنظام
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد طالب الأمم المتحدة بإرسال لجنة لتقصي الحقائق بشكل عاجل إلى منطقة وادي بردى، مؤكدا إن الهجمات العسكرية من قبل قوات بشار والميليشيات الإيرانية وحزب الله الإرهابي ما زالت مستمرة على قرى وادي بردى، مضيفا إن تلك الهجمات تسببت بتعطيل عدد من المرافق الخدمية ومنها نبع “عين الفيجة” الذي تعتمد عليه مدينة دمشق وريفها لتزويدها بالمياه. بينما أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن قلقها من “احتمال زيادة الإصابة بأمراض الإسهال بين الأطفال في دمشق، بسبب نقص المياه وتردي نوعيتها وارتفاع أسعار مياه الموزعين”.