ترجمة

صحيفة: تقارب تركية أمريكي حول المنطقة الآمنة في سوريا

هيومن فويس 

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن مناقشات تجري بين الولايات المتحدة وتركيا بهدف تسيير دوريات مشتركة في المنطقة الآمنة التي من المفترض أن تقام بعرض 32 كلم على طول الحدود الشمالية الشرقية لسوريا مع تركيا، وذلك بحسب مسؤولين من كلا البلدين.

ويتضمن المقترح الجديد سحب القوات الكردية التي قاتلت إلى جانب الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم “داعش” في تراجع جديد تقدمه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي كانت تأمل في تامين المنطقة من قبل القوات المحلية أو الدول الحليفة.
وستتولى القوات الأمريكية مهمة القيام بالدوريات على الرغم من القرار الصادر بتخفيض عددها بأكثر من النصف خلال الأشهر القادمة.

ورفضت كل من بريطانيا وفرنسا الطلب الأمريكي بالوقوف كحاجز بين تركيا وبين “قسد” المصنفة إرهابياً بحسب أنقرة، على الرغم من أن لدى البلدين قوات عسكرية في سوريا تشارك في جهود مكافحة الإرهاب.

وتشهد واشنطن زيارات مكثفة من قبل مسؤولين أتراك رفيعي المستوى لمناقشة الاقتراح الجديد، مع ذلك لا يوجد أي تقدم واضح حتى الآن بسبب مطالبة الولايات المتحدة من تركيا التراجع عن صفقة شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400” أو المخاطرة بوقف تزوديها بطائرات “إف-35”.

وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى “لا تزال هنالك خلافات واضحة، ولكن هنالك رغبة في كلا الجانبين للتوصل إلى حلول مشتركة”. وأضاف المسؤول إن الإدارة ترغب في تضييق المنطقة الآمنة عن 32 كلم، وهي المساحة التي تطلبها تركيا في الوقت الحالي.

وبعد إعلان ترامب النصر على تنظيم داعش، حشدت تركيا قواتها العسكرية على طول الحدود مهددة بشن هجوم على القوات الكردية في حال لم يتم إبعادها.

ووافق ترامب بعد ذلك على إقامة منطقة آمنة تبقي القوات الكردية بعيداً عن تركيا، إلا أن المشكلة كانت في الجهة التي ستأمن حماية هذه المنطقة.

أعلنت وزارة الدفاع التركية أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اجتمع مع وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو وعددا من القيادات العسكرية لبحث قضايا استراتيجية بالنسبة لتركيا.

وبحسب وكالة “الأناضول”، فقد اجتمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الأربعاء، مع وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو وعدد من القيادات العسكرية.

ونقلت “الأناضول” عن وزارة الدفاع أن “الاجتماع بحث التطورات الأخيرة في بحري إيجه والمتوسط، إضافة إلى المنطقة الآمنة المخطط إنشاؤها في سوريا، والأمن الإقليمي وقضايا العلاقات الخارجية”.

وقالت الدفاع التركية إن الاجتماع شدد على الحزم بخصوص الحفاظ على حقوق ومصالح تركيا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في شهر مارس/ آذار الماضي إنه ليس بوسع تركيا الموافقة على تسليم السيطرة على المنطقة الآمنة المزمعة في سوريا لأية جهة أخرى.

المصدر: أورينت نت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *