مقالات

انباء عن إعلان “القرداحة” منطقة عسكرية

هيومن فويس: صلاح قيراطة

كما كنا قلنا منذ أيام مذكّرين بمثل شعبي سوري قديم يستخدمه السوريون كناية عن الساقطين الذين لا أصل لهم ولاجذور تجعل تصرفاتهم مسؤولة ومتوازنة أخلاقيا وانسانيا ولا اقول وطنيا، فالفعل الوطني في سورية بات في عداد المفقودين، هذا المثل يقول :

( أن السلاح بيد ……. بيجرح ) هذا ما يحدث حاليا في مدينة القرداحة مسقط رأس ( الأسد ) فقد اطلعت منذ قليل على معلومات تفيد بأن بشار طلال الأسد كان قد أعلن القرداحة منطقة عسكرية مغلقة.

انباء تتحدث عن إعلان بشار طلال الأسد للقرداحة منطقة عسكرية مغلقة في الساحل السوري

فقد ورد في بعض المواقع الموالية للنظام أنباء تتحدث عن إعلان بشار طلال الأسد للقرداحة منطقة عسكرية مغلقة في الساحل السوري.

يأتي ذلك مع مايقال أنه تجدد لاشتباكات عنيفة جداً اندلعت في شوارع المدينة، بين عناصر من الفرقة الرابعة بقيادة اللواء ( ماهر الأسد ) وميليشيا يأتمرون بأمر ابن عمه بشار طلال الأسد.

الجدير ذكره أن بشار طلال هو أحد أبناء عم الدكتور بشار الأسد وهو وفق المعلومات يتمترس حاليا في ( القرداحة ) و يحرص على عدم الخروج منها، لثقته أنه و بخروجه منها سينتهي به الأمر باعتقاله.

المعلومات تؤكد أن تقارير أمنية كانت قد وصلت إلى مكتب ( الأمن الوطني ) في العاصمة السورية ( دمشق )، الذي كلف بدوره شعبة المخابرات العسكرية التي كلفت فرعها في اللاذقية للتعاطي الحاسم مع القضية والذي بادر فور تلقي المهمة بفرض حصار على مدينة القرداحة، بهدف القاء القبض على المدعو ( بشار طلال الأسد )، وفي هذا السياق بدأ عناصر الفرع بنصب حواجز لهم في كل الطرقات المؤدية للمدينة حيث تقوم بالتدقيق في هويات الداخلين والخارجين من والى المدينة.

يذكر أن بعض وجهاء المدينة يحاولون إقناع بشار طلال الاسد لتسليم المخطوفين لديه، وتسليم نفسه لكن دون جدوى حتى الآن.

شخصيا أرى أن الأمر سينتهي و ( كأن ماجرى ماكان )، فلم يحدث منذ عام ١٩٧٠ أن حوُسب اي من أفراد عائلة الأسد على أي فعل كان قد اقترفه؟!…

لذا نمت ظاهرة الميليشيات المسلحة في الساحل وغالبا ما كان على رأس هذه العصابات شباب من آل ( الأسد ) كشيخ الجبل وهلال الأسد وسواهم كثيرين …

وغالبا ما اشتغل هؤلاء بتهريب الأسلحة والدخان والمازوت وعلى رؤوس الأشهاد وكان قد قال لي احد رؤساء أفرع المخابرات الذين كان قد خدموا في اللاذقية، أن بعض هذه العصابات الخارجة على القانون لديها من الرجال والسلاح وكل أشكال الدعم اللوجستي ما شكل منهم قوات ضاربة، بحيث باتت دولا ضمن الدولة ولطالما دخلوا على تردد شبكات الاتصال لأفرع المخابرات محددين طريق تحركهم طالبين من رؤساء الافرع عدم إعاقة تحركهم من اي دورية ( نظامية ) حتى لا يقع اشتباك مسلح مع أي منها .

تنويه: المقالات تعبر عن رأي الكاتب ولا تعبر بالضرورة عن رأي هيومن فويس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *