تعثر مفاوضات جنوب دمشق والنظام يمدد المهلة

تمديد النظام السوري للمهلة حتى يوم السبت، جاء عقب عودة وفدا من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم من لقاء بممثلين للنظام السوري في العاصمة دمشق فجر اليوم/ الجمعة، وكان مقررا لذلك الوفد إعلام النظام بموقف المعارضة من مبادرة قدمها في وقت سابق تتضمن شروطا شبيهة بتلك المقدمة سابقا لمدن وبلدات ريف دمشق.
وبحسب المصادر فإن الوفد طلب من النظام تعديل بنود المبادرة، إلا أنه رفض بشكل قطعي، وأمهل المعارضة حتى السبت لإعطاء رأيها بشكل نهائي.
وكان نظام الأسد والميليشيات الموالية له، رفضوا المبادرة التي قدمتها اللجنة السداسية الممثلة لقرى وبلدات جنوب دمشق في نهاية الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني -يناير الحالي، حيث أصرت قوات النظام السوري على شروطها السابقة التي وصفها المصدر بـ”الاستسلام”.
حيث قدم وفد المعارضة لأطراف الأسد مبادرة تسمح بالموافقة على دخول هيئات مدنية تابعة للنظام، مقابل وقف إطلاق النار بين الجانبين بشكل كامل، إلى حين حصول حل شامل في سوريا، إلا إن وفد مخابرات الأسد رفض مبادرة أهالي جنوب دمشق، وطالب بتنفيذ البنود التي عرضها دون أن يتم تجاوز أي بند من مطالب الأسد.
أما البنود التي قدمها العميد طلال مخلوف، رئيس فرع الدوريات في مخابرات النظام، تقضي برفع أسماء مقاتلي المعارضة مع أماكن تمركزهم على الجبهات، وقائمة بالأسلحة التي بحوزتهم لقوات النظام، على أن يبقى السلاح بيد المقاتلين إلى حين إنهاء وجود تنظيم “الدولة” و”جبهة فتح الشام” من المنطقة، ومن ثم يسلم سلاح الفصائل بشكل كامل لقوات النظام، وبعدها يتم السماح للمزارعين بالذهاب إلى حقولهم وزراعتها.