ما وراء إعلان روسيا إدخال عربة مدفع محمول إلى سوريا

هيومن فويس: محمد بلال
أعلنت قاعدة حميميم الروسية في سوريا يوم الاثنين التاسع من كانون الثاني /يناير/ عن نية روسيا استقدام مدافع محمولة عيار 240 مم الى سوريا.
ما الجديد الذي أتت فيه روسيا عندما تستخدم مدافع من هذا العيار الكبير، أليست صواريخ سكود البالستية أكبر منه بكثير، وهل تقاس القدرة التدميرة لهكذا سلاح بالبراميل التي ألقيت على المدن والقرى السورية، حيث أن البرميل يتراوح وزن الواحد منها 200 كغ حتى 500 كغ، وهل ينقصها مدافع من عيارات كبيرة لتستقدم هذا النوع؟
وهل يصعب على الروس استقدام عدد كبير من الطائرات بسرعة كبيرة وقت الحاجة؟
ألا يملك نظام بشار الأسد أكثر من 500 فوهة مدفعية من عيار 130 مم وغيرها أيضا؟
كل هذا إضافة إلى الدبابات وفوهاتها والطيران الروسي وطيران النظام من حربي ومروحي
ان ما ترمي إليه روسيا من خلال إعلانها عبر صفحة حميميم على الفيس بوك، هو ضرب الروح المعنوية لعناصر الجيش الحر، فهي حرب نفسية إضافة لكونها حرب برية، توجهها الى الداخل السوري وخارجه، تؤكد من خلالها سيادتها على الأراضي السورية، واستطاعتها فعل ما تريد.
اقرأ أيضا: كل الجديد يبنى على القديم إلا حكم الأسد
هي تدخل سلاح بغنى عنه، فلديها ما هو أشد وأقوى تأثيرا وتدميرا، ويصل أي قارئ الى ذلك من خلال ذكر ميزاته الفنية والتعبوية، واهمها ان هذه العربة تملك القدرة على رمي مقذوفات ذات رؤوس نووية، وهذه ليست جديدة، فكل البوارج والسفن والغواصات الروسية ترمي قذائف ذات رؤوس نووية.
لكن المهين في الأمر أن روسيا صرحت أن هذه العربة ستدخل إلى سورية لإجراء التجارب وهذه إهانة للشعب العربي في سوريا، ولكل الشعور العربية والإسلامية، لا تقل عن كون سوريا محتلة.