ميليشيا النجباء العراقية: لن نقاتل لأجل تغيير ديموغرافي في سوريا

هيومن فويس: فاطمة بدرخان
أعلن المكتب العسكري لميليشيا النجباء العراقية التابعة لهيئة الحشد الشعبي بأن حركة النجباء التي تقاتل دفاعا عن نظام بشار الأسد، لن تخرج من الأراضي السورية، مضيفا أنها “لم تأتي لإحداث تغير ديموغرافي على الأراضي السورية”.
ونشر المكتب العسكري تصريح المتحدث باسم ميليشيا النجباء “هاشم الموسوي” قوله خلال احتفالية أقامتها الحركة بعد وصول أسراها ممن تم تحريرهم الأسبوع الفائت وفق مبادلة مع كتائب جيش الفتح شمال سوريا، الى الأراضي العراقية “نحن لن نقاتل من أجل التغير الديموغرافي، بل لتحرير الأرض من الإرهاب” في محاولة منه لتغير الوقائع، التي توثق تجسيد المخطط الايراني للوصول الى “سوريا المفيدة” وتغير البنية السكانية للمناطق السنية المعارضة للنظام السوري.
وأردف الموسوي أن “النجباء لم تقاتل لأجل مكاسب سياسية أو دينية، إنما قاتلت لأجل الإنسانية، والحرب التي خاضتها النجباء في سوريا لم تكن نزهة، وأنها لن تخرج من الأراضي السورية إلا بخروج آخر “إرهابي” وهنا الإرهابي بنظر الميليشيات الطائفية هم أبناء الأرض من معارضي النظام السوري، ممن يتم التحضير لتهجيرهم ضمن قوافل الى المخيمات ودور الإيواء، تكرارا لعدة سيناريوهات تحاكي مدن حلب وحمص ومعضمية الشام وداريا والهامة وقدسيا وغيرهم.
أتى تصريح الموسوي عقب عدة تصريحات لمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى أكدوا على عدم سحب قواتهم وميليشياتهم من الأراضي السورية، وكان أبرزها تصريح مستشار الولي الفقيه للشؤون الدولية في ايران “علي أكبر ولايتي” والذي رد خلاله على الجدل الدائر حول انسحاب ميلشيات حزب الله، والميلشيات الايرانية الشيعية الأخرى المقاتلة إلى جانب النظام في سوريا، بأنها لن تخرج من سوريا.
اقرأ أيضا: هل تستطيع روسيا إنقاذ سوريا من إيران؟
وذكر أكبر ولايتي أنه على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار على الأراضي السورية، فإن قوات ‘حزب الله’ لن تخرج من هذا البلد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي ، في العاصمة الإيرانية طهران عقب لقاء جمعه مع نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، وقال فيه إن “خروج حزب الله من سوريا بعد اتفاق وقف إطلاق النار دعاية الأعداء”.
وبحسب المعارضة الإيرانية فإن اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا هو أساساً اتفاق روسي – تركي، وإن روسيا لديها تحفظات على الهيمنة الإيرانية على الأراضي السورية والبنانية، وربط سوريا بالعراق.