إيران: نحضر لعمل عسكري ضد إدلب.. ونتحرك بهذا الاتجاه

هيومن فويس
لم يستبعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حلا عسكريا للوضع في إدلب التي لا تزال تتواجد فيها التنظيمات المسلحة.
وقال ظريف في حديثه لصحيفة “Basler Zeitung” السويسرية: “إننا نتحرك في هذا الاتجاه. لم نرغب سابقا في القيام بعملية عسكرية وكنا نعمل لمنعها، لأننا نعرف أن كل الأعمال الحربية في إدلب ستؤدي إلى كارثة. لكن المواقف الأخرى فشلت فيما تسيطر النصرة على منطقة أوسع مما كان الأمر عليه سابقا”.
وتعتبر إدلب آخر محافظة سورية يسيطر عليها المعارضة السورية.
قالت مستشارة بشار الأسد بثنية شعبان في وقت سابق إن القيادة السورية اتخذت قرارا حول إعادة محافظة إدلب إلى حضن الوطن، مضيفة أنه يتم حاليا تحديد الأسلوب والمواعيد.
ولم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق إجراء عمليات عسكرية مشتركة لروسيا وتركيا وإيران ضد التنظيمات المتطرفة في إدلب. وفق وكالة نوفوستي
وكانت قد تناولت صحيفة إسرائيلية التطورات الأخيرة في محافظة إدلب السورية، والمباحثات التي تجريها تركيا مع روسيا وإيران من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى فيما يتعلق بمستقبل الوضع في الشمال السوري، وخاصة بعد الانسحاب الأمريكي.
وقالت صحيفة “هآرتس” في تقرير للكاتب “تسفي برئيل”، إن الرئيس التركي رجب أردوغان حذر هذا الأسبوع من أن دولته لا تستطيع أن تقف وحدها أمام موجة أخرى من اللاجئين.
واعتبرت هآرتس، وفق صحيفة القدس العربي، أن أقوال أردوغان وجهت بالأساس إلى دول الاتحاد الأوروبي التي وقعت على اتفاق اللاجئين مع تركيا وما زالت ترفض منح مواطنيها إعفاء من تأشيرة دخول إلى دول الاتحاد ـ طلب يعتبر أحد الشروط الأساسية للاتفاق.
وأشارت إلى أن التهديد بالسماح بهجرة لاجئين سوريين إلى أوروبا غير جديد، وهو يطرح في كل مرة في المحادثات التي تجريها تركيا مع دول الاتحاد بشأن تطبيق الاتفاق كرافعة ضغط لتطبيق الإعفاء من تأشيرات الدخول.
وزعمت أن “هذه الأقوال موجهة أيضاً لروسيا وإيران، اللتين تواصلان الضغط من أجل عملية عسكرية واسعة في محافظة إدلب، التي يتركز فيها عشرات آلاف مقاتلي المليشيات المتمردة ومنها منظمات إسلامية متطرفة”، على حد تعبيرها.
وتابعت: “حسب اتفاق التفاهمات الذي توصلت إليه تركيا مع روسيا فقد تم تأجيل العملية العسكرية من أجل تمكين تركيا من إقناع المليشيات الراديكالية بمغادرة المحافظة بدون قتال. ولكن حتى الآن لم تنجح تركيا في إحداث أي تغيير في الوضع على الأرض”.
ورأت الصحيفة أن “محافظة إدلب هي المعقل الهام الأخير الذي يمنع سيطرة الجيش السوري على جميع أراضي الدولة. وبهذا هو يشكل عائقاً أمام استكمال العملية السياسية”.
كما ادّعت أن “تركيا تخشى وعن حق من أن معركة إدلب ستؤدي إلى قتل جماعي آخر وتسبب موجة كبيرة أخرى من اللاجئين الذين سيجتازون الحدود إلى أراضيها”.