سياسة

صحيفة: رجل استخبارات النظام السوري الأول زار تركيا سراً مؤخراً بواسطة يخت..تفاصيل

هيومن فويس

نقلت صحيفة “المدن” عن مصادر وصفتها بـ “الخاصة” تأكيد تلك المصادر للأنباء المتدوالة عن زيارة رئيس جهاز “الأمن الوطني” في النظام السوري، اللواء علي مملوك، إلى مدينة انطاليا في تركيا، في الأيام الأخيرة من العام 2018، حيث التقى فيها وفداً من الاستخبارات التركية، في حين لم يصدر عن الحكومة التركية أي تصريحات حول الموضوع.

المتحدث باسم الرئاسة التركية، كان قد صرّح مطلع شباط/فبراير، بوجود اتصالات بين الاستخبارات السورية والتركية، على مستوى منخفض، نافياً أن يكون ذلك التواصل اعترافاً بشرعية الأسد.

وقالت مصادر “المدن” أن روسيا كانت الراعي لذلك اللقاء، وسهّلت نقل مملوك، المُقرّب منها، من سوريا نحو الأراضي التركية، بحراً، بشكل سرّي، إذ حرصت على اخفاء الأمر عن كثير من قادة النظام وأركانه.

وأكدت المصادر  أن الروس استدعوا مملوك إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، لزيارة روتينية، ونُقل بعدها عبر البحر المتوسط بوساطة يخت خاص، إلى انطاليا التركية.

واستمر اللقاء مع الاستخبارات التركية، لأكثر من 6 ساعات، قبل أن يعود مملوك إلى حميميم ومنها إلى دمشق، بحسب مصادر “المدن”.

وأشارت المصادر إلى عدم تمكنها من معرفة ماهية الاجتماع الذي جرى في انطاليا، بسبب سريّة المهمة.

ويأتي اختيار انطاليا لسهولة الوصول إليها عبر البحر، بشكل سريع من سوريا، وبسبب الوجود الروسي الكثيف في المتوسط، إذ، يُشكل الروس نسبة كبيرة من مُستثمري انطاليا التي تُعد من أهم المراكز التي تنشط فيها الاستخبارات الروسية في تركيا.

وسبق أن سافر مملوك إلى إيطاليا مطلع العام 2018، وإلى السعودية في العام 2015، وتكررت زياراته إلى مصر وكان آخرها نهاية العام 2018. وتسربت أنباء عن زيارة جديدة قام بها مملوك إلى السعودية، في كانون الثاني/يناير 2019، إلا أن مصدر “المدن” لم يؤكدها.

من هو علي مملوك؟

– من مواليد 15، من مواليد دمشق 1946، البحصة

– لشدة غموضه، كان أول ذكر له في وسائل الإعلام عام 2002 (وحتى في أدبيات المعارضة) في قائمة تتضمن 76 اسماً لضباط في المخابرات ارتكبوا أخطر الجرائم، نشرها حينها “المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية”؛ من بينها استخدامه أسلحة كيمائية وبيولوجية ضد المعتقلين السياسيين.

– ساهم مملوك، رغم صغر رتبته حينها، في بناء فرع المخابرات الجوية وتأسيسه عام 1970 عقب تسلم حافظ الأسد السلطة، الذي كلف اللواء محمد الخولي بتأسيسه في ذلك الوقت، ثم تسلم إدارته خلال الفترة 2003-2005.

– عينّ اللواء مملوك مديراً لإدارة المخابرات العامة عام 2005، ثم مديراً لمكتب الأمن الوطني عام 2012، خلفاً للواء هشام بختيار.

– واحد من أكثر ضباط المخابرات السورية غموضاً بالنسبة للشعب السوري وللمراقبين داخل البلاد وخارجها.وفق ما ما أوردته صحيفة الخليج أونلاين.

– يعتبر أقوى الشخصيات المحيطة ببشار الأسد والحائزة على ثقته، واليد الضاربة له ضد الثورة السورية الشعبية.

– تعزز دوره بشكل كبير بعد تفجير خلية الأزمة أثناء انعقادها في مكتب الأمن القومي بدمشق عام 2012، إذ تخلص مملوك من شخصيات كانت دائماً تزاحمه في نفوذه أمثال اللواء آصف شوكت واللواء هشام بختيار.

– في أبريل/نيسان 2012، فرضت الإدارة الأمريكية على اللواء مملوك عقوبات، وحملته مسؤولية التجاوزات في مجال حقوق الإنسان؛ ومنها استخدام العنف ضد المدنيين، وهو ما فعله الاتحاد الأوروبي أيضاً في مايو/أيار من العام نفسه، حيث أدرج اسمه ضمن قائمته للعقوبات لدوره في قمع المظاهرات التي تشهدها سوريا.

– متهم حالياً بمحاولة تفجير الوضع في لبنان بالاتفاق مع الوزير اللبناني السابق، ميشيل سماحة، الذي اعترف مؤخراً بنقله متفجرات بسيارته لتنفيذ اغتيالات لقائمة من الأشخاص بالاتفاق مع علي مملوك.

كل ذلك، جعل “علي مملوك” الصندوق الأسود الذي يحتوي على كل أسرار المخابرات السورية حول أغلب الملفات الساخنة التي أدارتها الأجهزة الأمنية على مدار عشرات السنوات الماضية وحتى الآن.

وفي حادثة تعتبر الأولى منذ بداية الانتفاضة الشعبية في سورية، عام 2011، كما كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أصدر قاضي التحقيق الفرنسي، انسجاماً مع طلب النيابة العامة، مذكرات توقيف دولية بحق ثلاثة مسؤولين رفيعين في الاستخبارات السورية، بتهم “التواطؤ مع أعمال تعذيب وتواطؤ مع الاختفاءات القسرية، وأخيراً، التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجنح حرب”.

ومن بين الملاحقين، علي مملوك، المدير الحالي لمكتب الأمن القومي للنظام السوري، الرجل الذي يشرف على “كل الجهاز الأمني” التابع للنظام، كما تقول الصحيفة.

وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *