سياسة

الدمار في بعض قرى وادي بردى تجاوز 65%

هيومن فويس

ارتفعت نسبة الدمار في قرى وبلدات وادي بردى بعد تواصل قوات النظام والميليشيات الإيرانية قصفها لليوم 23 على التوالي ضد المباني السكنية والمرافق الخدمية والحيوية، وسط صمت من قبل مجلس الأمن والطرف الضامن للنظام.

وقال ناشطون من داخل وادي بردى إن نسبة الدمار في قرية “بسيمة” هي الأكبر بين باقي القرى والبلدات، حيث شملت 65٪ من مساحة البلدة وذلك بسبب القصف العشوائي والاشتباكات، فيما بلغت نسبة الدمار في “عين الفيجة” 40٪، وفي بلدة “دير مقرن “15٪، فيما بلغت في قرية” كفير الزيت “5٪، وذلك بسبب القصف بصواريخ فيل والمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون والدبابات.

وأوضح الناشطون أن قوات النظام تتعمد استهداف المناطق الحيوية والخدمية والأثرية في البلدة، حيث استهدف طيران النظام الحربي بشكل مركز نقاط الهيئة الطبية، ومنظومة الدفاع المدني، ومكتب الهيئة الإعلامية في منطقة وادي بردى، ما أدى إلى توقفها عن العمل، مضيفين إن القصف تسبب بدمار في المعبد الروماني القديم بمنطقة “عين الفيجة”، كما تعمدت قوات الأسد تدمير 5 مساجد في منطقة وادي بردى، منهم مسجدان في بلدة “بسيمة” ومسجدان في قرية “كفير الزيت” ومسجد في قرية “الحسينية”.

وكانت قوات النظام قد قصفت بشكل متعمد منشأة ومبنى “نبع الفيجة” مع بداية حملتها على المنطقة، والذي يعتبر المصدر الأول للمياه في دمشق ومحيطها، ما أدى لتسرب كميات كبيرة من مياه النبع وغورها في باطن الأرض، وتضرر كبير في خزانات ومعدات النبع، كما ظهرت حالات تسمم لدى أهالي منطقة وادي بردى بسبب خروج آلية تعقيم المياه عن العمل.

وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأمم المتحدة بإرسال لجنة لتقصي الحقائق بشكل عاجل إلى منطقة وادي بردى، مؤكدا إن الهجمات العسكرية من قبل قوات بشار والميليشيات الإيرانية وحزب الله الإرهابي ما زالت مستمرة على قرى وادي بردى، مضيفا إن تلك الهجمات تسببت بتعطيل عدد من المرافق الخدمية ومنها نبع “عين الفيجة” الذي تعتمد عليه مدينة دمشق وريفها لتزويدها بالمياه.

بينما أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن قلقها من “احتمال زيادة الإصابة بأمراض الإسهال بين الأطفال في دمشق، بسبب نقص المياه وتردي نوعيتها وارتفاع أسعار مياه الموزعين”.

المصدر: الائتلاف المعارض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *