ميديا

بتقنية الأبعاد الثلاثية معرض في باريس للحفاظ على تراث سوريا

هيومن فويس: يمنى الدمشقي

أقيم في العاصمة الفرنسية باريس معرض للتعريف على هوية سوريا وتراثها باستخدام التكنولوجيا وخاصة تقنية الأبعاد الثلاثية بالتعاون مع شركة “Lconem” وشركة مايكروسوفت، اعتمدت فكرة المعرض على عرض صور لأهم المواقع الأثرية في سوريا والتي تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي كمدينة تدمر وقلعة الحصن، أو مناطق وأماكن أثرية يخشى عليها من الدمار وسط آلة الحرب كالمسجد الأموي، واعتمدت فكرة المعرض على إرسال طائرات بلا طيار مزودة بكاميرات خاصة ، لتصوير هذه المناطق بوضعها الحالي ليكون التصوير دقيقاً بشكل أكبر.

وتقول “لين طوقاتلي” مستشارة قانونية بشركة مايكروسوفت وإحدى المشاركات في المشروع أن الهدف الأول والأخير من المشروع هو الحفاظ على هوية سوريا والتوعية بأهمية هذه المناطق الأثرية من أن يطالها الدمار وأضافت “كان بإمكان أي شخص أن يشارك بوضع صور  على cloud لعرضها لاحقاً في المعرض بعد تجميعها، أما الطائرات التي أرسلت لهذه المناطق فقد التقطت آلاف الصور كما تم تصوير المسجد الأموي على الرغم من أن الدمار لم يطاله، واتخذت هذه الخطوة ليكون شكل بنائه الفني والمعماري محفوظاً في الذاكرة في حال تعرض يوماً ما للدمار”.

أما عن سبب إقامة هذا المعرض الآن وفي هذا الوقت تحديداً أجابت لين “السبب هو التهديد الكبير لهذه المناطق يوماً بعد آخر، في البداية لم نكن نشهد تدميراً للمناطق الأثرية أما الآن فقد تعرض الكثير منها للدمار، لذلك كان الهدف الأساسي للمشروع الحفاظ على تراث هذه الدول الذي هو تراث عالمي في النهاية”

وأضافت لين “عني شخصياً أحسست بشعور كبير ممزوج بالسعادة مع الحزن للأجواء التي في المعرض، الصور كانت واقعية ودقيقة بشكل كبير أحسست فيه أني سافرت في المكان وحتى الزمان لهذه المواقع، لكن أكثر مكان أحسست فيه بسعادة حقيقة هو المسجد الأموي، إضافة إلى أن مجرد فكرة الحفاظ على هذه الأماكن هو شيء جيد، حينها ندرك أننا نحمي معالم خالدة، وهنا يأتي الدور الفعال للتكنولوجيا التي إن مزجناها مع ما لدينا من ثروات أثرية فسيكون هذا مبشر كبير بالحفاظ على تراثنا”

وتابعت لين “المعرض هو للتعريف بالمشروع فقط الذي يعتمد على الاستفادة من التكنولوجيا في الحفاظ على الآثار والتراث، أما المشروع الأساسي فسيكون ضخم جداً”

أما “مجد مبيض” وهي إحدى الزائرات للمعرض فقالت “للحظات أحسست أني عدت إلى سوريا بخيالي وروحي، منعت نفسي من البكاء كثيراً، في البداية ندخل إلى قاعة كبيرة ذات جدران عالية، وعلى امتداد هذه الجدران عكست صور لسوريا، تارة نرى الجامع الأموي وتارة تدمر ومرة قلعة الحصن، ثم ننتقل إلى القاعة الثانية لنرى هذه الصور باستخدام تقنية الأبعاد الثلاثية، وأمامنا وضع جهاز لوحي نضغط أحد الأزار فنرى تدمر مدمرة ثم نضغط زراً آخر لنرى تدمر تعمر من جديد وتعود كما كانت، وهناك زر آخر نضغط عليه فينقلنا للمعلم الأثري نفسه وتصبح القاعة التي نحن فيها كلها مدينة تدمر، وأضافت “الحضور جميعهم كانوا من الفرنسيين وكان واضحاً عليهم التأثر الكبير بما يعرض أمامهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *