أبو عيسى الشيخ: صقور الشام تدوس الفصائلية

هيومن فويس: جوليا شربجي
دعا القائد العام لألوية صقور الشام في المعارضة السورية المسلحة “أبو عيسى الشيخ” إلى إنقاذ منطقة وادي بردى في ريف دمشق، والانتقام لها وللغوطة الشرقية عبر إشعال جبهات مع النظام السوري، بسبب تعرضهما لهجمات عنيفة من قبل قوات للنظام، وسلاح الجو الروسي.
وأبدى القائد العسكري اعتراضه على عقد هدنة مع جنرالات موسكو والنظام السوري في وادي بردى، واصفا إياها بـ “هدنة الكذب” وهدد بإشعال كافة الجبهات متهما من لا يشارك بقتال النظام بالخيانة، وذلك تحت عنوان “صقور الشام تدوس الفصائلية”.
وقال القائد “أبو عيسى الشيخ” في تغريداته عبر التواصل الاجتماعي “التوتير”: قد رأى الأعمى حتى الآن أنها هدنة مع من لا عهد له ولا ذمة وأنها محض استخفاف وازدراء أراد بها النظام وحلفاؤه الاستفراد بمنطقة تلو الأخرى”.
وأضاف: الإعراض عن هدنة صادقة تخفف الألم وتحقن الدم هو إجحاف بحق المعذبين، والتمسك بهدنة كاذبة هو خيانة لدماء الشهداء.
وهدد “الشيخ بالانتقام للغوطة ووادي برى بريف دمشق قائلا: وبإصرار النظام على إشعال جبهة وادي بردى والغوطة فلينتظر إشعال الجبهات جميعاً على ميليشياته، وما دون ذلك هو الخيانة والبيع، ونحن قوم إن عاهدنا لا نغدر، ولكن كذلك لا ننام على ضيم، ونتعامل بالمثل، ونرد على الخونة بما يناسبهم “لا يفل الحديد إلا الحديد”.
وكان القائد العام لصقور الشام قد أدان الهجوم على وادي بردى من قبل النظام السوري قائلا: الهجوم على وادي بردى دليل خبث وخداع النظام وضامنه، فالأول لا عهد له والثاني لا قول له، “زرزور كفل عصفور”.
اقرأ أيضا: محللون: الاتفاق الروسي التركي رسالة لجهات عديدة
من جهة أخرى ما تزال قرى وادي بردى بريف دمشق الغربي، تتعرض لقصف مدفعي بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة إضافة لعمليات القنص، من قبل قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية له.
وكان قد توجه عدد من وجهاء قرى الوادي إلى قريتي بسيمة وعين الفيجة للتفاوض مع مندوبي الفصائل، وتبليغهم شروط النظام من أجل التهدئة في قرى الوادي مقابل إعادة المياه إلى العاصمة دمشق؛ لكن الوجهاء لم يصلوا إلى وجهتهم بسبب القنص المتعمد من قبل عناصر حاجز دير قانون.
وقال عضو الهيئة الإعلامية لوادي بردى “طارق أبو جيب” في اتصال خاص مع “هيومن فويس”: “طلب وفد الوجهاء من عناصر حاجز دير قانون تسهيل مروهم لكنهم إلى الآن لم يتمكنوا من الوصول إلى وجهتهم بسبب القنص والقصف”
وأضاف: “كل الدشم والتحصينات التي تقيمها عناصر نظام الأسد والمليشيات الموالية لهم بدأت بالقصف والقنص بشكل مكثف ولم تسمح للوفد بالوصول إلى قريتي نبع الفيجة وبسيمة”.