خامنئي مجددا:سوريا خط الدفاع الأمامي

هيومن فويس: هبة محمد
أكد الولي الفقيه “علي الخامنئي” خلال استقباله ذوي القتلى الإيرانيين الذين لقوا مصرعهم على الأراضي السورية بأن حكومة طهران لو لم تصدّ للمعارضة السورية في سوريا، لكان عليها التصدي لهم في المدن الإيرانية، وذلك كنوع من التبرير للخسائر التي منيت بها ايران على يد كتائب الثوار في سوريا.
وقال خامنئي في كلمته أمام ذوي المرتزقة الإيرانيين “لو لم نتصد للمغرضين ومثيري الفتنة في سوريا لكان علينا التصدي لهم في طهران وفارس وخراسان وأصفهان”.
وأفاد الموقع الإلكتروني لمكتب نشر مؤلفات خامنئي إن التصريح جاء خلال استقباله اسر سبعة قتلى من مرتبات القوات الخاصة في الجيش الإيراني ممن يقاتلون في سوريا.
وأضاف بحسب الوكالات الإعلامية المقربة من الحرس الثوري الإيراني “لو لم نتصد هنالك للمغرضين ومثيري الفتنة الذين يشكلون اداة العداء الاميركي والصهيوني، لكان علينا التصدي لهم في طهران وفارس وخراسان واصفهان. فهؤلاء قد شلّوا العدو”
وكان مستشار الولي الفقيه للشؤون الدولية “علي أكبر ولايتي” قد رد يوم الثلاثاء على الجدل الدائر حول انسحاب ميلشيات حزب الله اللبناني، والميلشيات الشيعية الأخرى المقاتلة إلى جانب النظام في سوريا، مؤكداً أن تلك الميلشيات “لن تخرج من سوريا” حسب قوله.
وذكر “أكبر ولايتي” أنه على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار على الأراضي السورية، فإن قوات “حزب الله لن تخرج من هذا البلد”.
وبحسب المقاومة الإيرانية فإن تصريح ولاتي جاء خلال مؤتمر صحفي أمس، في العاصمة الإيرانية طهران، عقب لقاء جمعه مع نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، تبنى فيه ميليشيات حزب الله وأعمالها الإجرامية على الأراضي السورية، مؤكدا على بقاءها ضمن مقراتها، في إشارة الى الحماية الإيرانية لحزب الله.
اقرأ أيضا: صحف إيرانية: روسيا تتعامل مع إيران باستهزاء
وأكد أكبر ولايتي “مواصلة طهران بالتنسيق مع روسيا حيال سوريا”، وذلك خلال رده على سؤال حول تجاهل روسيا مصالح إيران في سوريا’، مضيفاً: مستقبل سوريا ومفاوضات السلام ستعقد في محور الحكومة السورية وأصدقائها.
ووفقا للمعارضة الإيرانية فقد تزايدت التكهنات في الآونة الأخيرة وخاصة بعد الاتفاق الروسي التركي، بأن إيران وميليشيا حزب الله اللبناني التي تأتمر بأمرته ستكونان أول الخاسرين في سوريا، إثر اتفاق وقف النار الساري حالياً، وما سيتبعه من محادثات بين نظام بشار الأسد والمعارضة في العاصمة الكازاخستانية الأستانة.
وأكدت المعارضة الإيرانية في تقارير لها، وجود ضغوطات روسية باتجاه سحب ميليشيا حزب الله من سوريا، في الوقت الذي تبلغت فيه طهران بضرورة سحب مرتزقتها من المقاتلين الأفغان والباكستانيين الذين نشرتهم في سوريا، وخصوصا ميليشيا النجباء العراقية التابعة لإيران بشكل مباشر.
وأبدى سياسيون إيرانيون معارضون تهكمهم حول خلو مكان حكومة طهران في المفاوضات الأخيرة بما يخص اتفاق وقف اطلاق النار، وقال معارض إيراني في تصريح صحفي: إن وقف النار هو أساساً اتفاق روسي – تركي، وإن روسيا متضايقة من اتجاه إيران للهيمنة على سوريا ولبنان، وربط سوريا بالعراق، فيما لا تريد تركيا سوى حدود آمنة مع سوريا.