المعارضة الإيرانية تتهم خامنئي وميليشياته بخرق الاتفاق

هيومن فويس: جوليا شربجي
أصدرت المعارضة الإيرانية التي تتخذ من باريس مقرا لها، بيانا أدانت فيه خرق اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، متهمة النظام الإيراني والميليشيات الطائفية المؤتمرة بإمرة الخامنئي، بالهجمات على منطقة وادي بردى بريف دمشق، وقتل المدنيين.
وجاء في البيان: تحاول قوات الحرس الإيراني والمليشيات المرتزقة، وبأمر من خامنئي الولي الفقيه للنظام، والذي يعتبر الرافض والمتضرر الرئيسي في اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، خرق الهدنة، واستئناف قتل المدنيين الأبرياء، وندين خرق وقف إطلاق النار من قبل قوات الحرس تؤكد مرة أخرى على حقيقة أنه ما دامت قوات الحرس ومرتزقتها منهم حزب الله لا يتركون الأراضي السورية فهذا البلد لن يرى السلام والهدوء. ان خطة وقف إطلاق النار يتعرض لخطر جدي وأن قوات الحرس تستأنف الحرب والمجازر”.
وأضاف البيان: تستمر قوات الحرس ومرتزقته والجيش الأسدي هجماتهم الاجرامية على منطقة “وادي بردي” شمال غرب دمشق خلال يومي الجمعة والسبت 30 و31ديسمبر في محاولة منهم لإعادة الحرب، فقوات الحرس ولتبرير هجماتها تدعي أن المنطقة والمعارضة المسلحة المنتشرة في وادي بردى، لا تعد ضمن حدود وقف إطلاق النار، بيد أن تلك المناطق يشملها الاتفاق، ويقطن فيها 100 ألف نسمة، والقوات المسلحة الموجودة فيها، هي قوات محلية تنضوي تحت لواء الجيش الحر، وتنوي قوات الحرس والجيش الأسدي استهدافهم الأهالي، بالقنابل والقصف العنيف لإجبارهم على النزوح القسري وتغيير ديموغرافية السكان في ريف دمشق.
اقرأ أيضا: بيع الرضع والأجنة في إيران
من جهة ثانية أفادت مصادر إيرانية مطلعة بأن الميليشيات الإيرانية العاملة في منطقة وادي بردى بريف دمشق، والتي تتخذ من ثكنة “شيباني” مقرا لها، هي احدى الميليشيات المتهمة في خرق اتفاق وقف اطلاق النار.
وتعتبر ثكنة “شيباني” التي تقع بالقرب من “وادي بردي” شمال غرب دمشق، أهم مقر تجتمع فيه قوات الحرس الثوري الإيراني في ريف دمشق، وتحرسه ميليشيات حزب الله اللبناني، وهو المقر المسؤول عن خرق اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا، وقصف قرى وبلدات وادي بردي بريف دمشق، بحسب مصادر إيرانية معارض.
ووفقا للمصدر فإن ثكنة شيباني التي تتمركز فيها قوات الحرس الثوري الإيراني، وقوات حزب الله اللبناني، وميليشيات فاطميون، بالقرب من وادي بردى، هي مركز انطلاق القوات المهاجمة لقتال كتائب الثوار في قرى وبلدات وادي بردى، وسبب خرق الهدنة.
وأشار المصدر أن العديد من القوات الايرانية وخاصة “الأفغان” تم ارسالهم الى ثكنة “شيباني” فور وصلوهم الأراضي السورية، فضلا عن فرز مجموعات تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني لتتولى مهام حماية الثكنة.
وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني قد تسلمت ثكنة شيباني بين دمشق والزبداني، من قبل قوات النظام السوري في مطلع شهر نيسان /ابريل/ من العام الفائت، بعد أن كانت مقرا رئيسا لقوات الحرس الجمهوري، تحت اسم معسكر الإمام حسين.
وبحسب المصدر فإن ثكنة شيباني تضم مجسما ضخما، متنقلا، للمدن السورية، لمساعدة الاستشاريين العسكرية وقيادات الصف الأول من قوات الحرس الثوري الإيراني على وضع الخطط العسكرية لمدنية دمشق وريفها على وجه الخصوص.
وتضم ثكنة شيباني أيضا مقرا عسكريا يجمع بين جنرالات الحرس الثوري الإيراني، وقيادات عسكرية من قوات النظام السوري، يسمى “المبنى الأحمر” ويقع وسط الثكنة بحسب المصدر.