رداً على الخروقات..الحر يجمد مباحثات الآستانة

هيومن فويس: علاء الأحمد
أعلنت فصائل الجيش السوري الحر الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، اليوم/ الثلاثاء، 2 كانون الثاني- يناير، عن تعليق كل المشاورات المرتبطة بمفاوضات الآستانة، كذلك تجميد كل اللقاءات المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حتى تتوقف خروقات النظام.
وجاء في البيان، أن الفصائل العسكرية للثورة السورية والموقعة على اتفاق أنقرة ملتزمة بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية باستثناء المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة، وتعهد الطرف الضامن بإلزام نظام الأسد والميليشيات التابعة له بالاتفاق، لكن النظام وميليشياته استمروا بخرق الهدنة، وقاموا بخروقات كثيرة منها في وادي بردى وريف حماة والغوطة الشرقية ودرعا.
وتابع البيان أن خروقات النظام ما زالت مستمرة، وهي تهدد حياة آلاف السوريين، لذلك أعلنت الفصائل المعارضة تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات الآستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف النار حتى تنفيذه بالكامل.
الموقعون على البيان، اعتبروا أن إحداث أي التغييرات في السيطرة على الأرض من قبل نظام الأسد أو حلفاؤه، هو إخلال ببند جوهري، في الاتفاق، واعتبار الاتفاق بحكم المنتهي ما لم يحدث إعادة الأمور إلى وضعها قبل توقيع الاتفاق.
وأضاف البيان، إن عدم إلزام الضامن ببنود وقف إطلاق النار يجعل الضامن بمحل تساؤل حول قدرته في إلزام النظام وحلفائه بأي إلتزامات بنيت على الاتفاق الأخير.
وكانت قد بدأت قوات النظام السوري مع دخول اليوم الثلاثاء هجوماً جديداً على محور كتيبة الصواريخ شمالي بلدة حزرما في الغوطة الشرقية، وعلى محور المزارع الشرقية لبلدة حزرما، حيث تسعى قوات النظام للتقدم من المحورين لتجزئة ما تبقى من منطقة المرج إلى قطاعات كما حصل في معارك حلب الشرقية وإسقاط المناطق بطريقة فكي الكماشة.
يضاف أيضا اشتباكات في حي جوبر الدمشقي، وسقوط قذائف هاون على بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، وشهدت الغوطة الشرقية منذ ساعات الأولى للإتفاقية التي تم رسمها في أنقرة لوقف إطلاق النار في جميع المحافظات السورية خروق واضحة من قبل قوات النظام السوري لبعض المدن والبلدات في الريف الدمشقي.
في حين شهد وادي بردى بريف دمشق هجوم شرس لم يسبق له من قبل الهدنة المزعومة كما قال “عبد الرحمن الشامي” لـ “هيومن فويس”، وهو أحد الناشطين في المنطقة : إن ما تشهده منطقة وادي بردى اليوم هو هجوم شرس من قبل عناصر حزب الله برفقة قوات النظام مستخدمين كافة أنواع الأسلحة لفرص سيطرتهم على منطقة الوادي.