حملات اعتقال وتجنيد بحماة لصالح الفيلق الخامس

هيومن فويس: خليل السامح
في ظل افتقار النظام السوري للموارد البشرية العسكرية، قام بالإعلان عن تشكيل تجمع عسكري جديد تحت مسمى “الفيلق الخامس” يهدف إلى تغيير الديموغرافي البشري في المناطق السنية، حيث قام بحملات عشوائية هدفها إجبار الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 18-35 عام على الإلتحاق ضمن التجمع العسكري الجديد المشكل برعاية روسية.
وفق المخطط المعمول به من قبل قوات النظام السوري، أن يكون الفيلق الخامس الذراع الرديفة لقوات الأمن والشبيحة، وبذلك يكون قد خفف الضغط عن أبناء الطائفة العلوية بعد الإحتجاجات التي قام بها مشايخ وكبار الشخصيات المعروفة ضمن الطائفة، فكانت مدينة حماة هي من أكثر المدن المتضررة من هذه الحملات على الرغم من قلة تواجد الشباب الحمويين داخل المدينة غير المعيلين لذويهم، بحسب مراقبوا للشأن السوري.
مراسل وكالة بالحموي “سلطان الحموي” قال لـ “هيومن فويس”: مدينة حماة ما زالت تدفع الفاتورة من سنة 1982م، ولغاية اليوم مايجري داخل مدينة حماة من احداث ليس فقط السرقة والنهب والخطف والقتل، بين الحين والآخر يدق النظام ناقوس بسحب الشباب إلى الإحتياط فهنا مضطر الشباب ان يهرب هو وعائلته من شبح النظام.
وتابع “الحموي” حديثه: قوات النظام أرسلت إلى شعبة التجنيد في مدينة حماة أسماء ألاف الشباب والرجال يطلبهم للاعتقال، ويمنع مغادرة المدينة لمن هم من سن 17 حتى 50 عام، في حين اعتقلت قوات النظام رجالاً تتراوح أعمارهم في الأربعين من العمر، وذلك لتجنيدهم ضمن صفوف الفيلق كقوة احتياط، في حال مشابهة لما آلت إليه الأمور في العاصمة- دمشق، والعديد من المدن الخاضعة لسيطرة الأسد.
اقرأ أيضاً: مدارس ومساجد للتجنيد بالفيلق الخامس
بدوره، أكد الناشط الإعلامي “ميماتي الحموي” لـ “هيومن فويس”، بأن النظام السوري شن حملة تصعيد كبيرة وهي الثانية من نوعها لتجنيد الشباب في سن الإحتياط بحجة الدفاع عن الوطن، منهم من يدفع مبالغ مالية كبيرة لتأجيل سحبه بين ما يأمن طريق له ولعائلته بينما هناك تواطئ من النظام من أجل إخراج الشباب وإفراغ المدينة من شبابها.
واعتبر “ميماتي” أن الغاية من ذلك هي سياسة يتبعها النظام السوري لتهجير ممنهجة داخل مدينة حماة، وهي وسيلة من وسائل عدة، بحيث أن الشباب سواء كانوا متزوجين أو غير متزوجين بعد أن يخرجوا يحرصون على إخراج عائلاتهم، وبالتالي فإن النظام يحصل على مايريد بهذه الوسيلة ألا و هو إفراغ الشباب من المناطق الخاضعة للنظام السوري.
عدا أعمال الخطف والسرقة والنهب من قبل عصابات مسلحة تابعة للنظام، وبتواطئ منه يغض النظر عن ذلك وهي تعتبر وسيلة أخرى من وسائل التهجير الممنهج التي يتبعها بحيث تعتمد على بث الذعر والرعب في نقوس الأهالي وإجبارهم على التخلي عن منازلهم والتفكير بالرحيل إلى مناطق أكثر أمان، بحسب المصدر.