قيادي بأحرار الشام: الجيش الحر محق برفضه لمشروع الاندماج

هيومن فويس
قال القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية “حسام سلامة” أن الواقع الذي يعيشه الشمال والجنوب السوري مرير للغاية، بعد تهجير الأهالي من مدينة حلب ومن مناطق في الريف الدمشقي.
وفي مقابلة مع “راديو الكل” قال “سلامة”: “لو استرجعنا مراحل الثورة لعرفنا ما يسببه اليأس إن طال، فالثورة مرت بتدخل حزب الله وخروج “الخوارج-تنظيم الدولة” والتدخل الروسي، واستطعنا تحرير مناطق شاسعة بأسلحة بسيطة، وتمكنا من تخطي الصعاب، واستعادة زمام الأمور”.
وأشار في حديثه إلى أن الساحل السوري والعاصمة دمشق كانت تدق أبواب الخطر، ومرمى لضربات جيشي الفتح والإسلام، وعندما جاء التدخل الروسي بدأت الانهيارات التي تعيشها الثورة في المرحلة الراهنة.
وفيما يخص معارك الساحل والقرى العلوية، أكد “سلامة” بأن اتهامات العمالة بحق جيش الفتح تدار من أقبية مخابرات عالمية، منوهاً إلى أن ما أوقف تلك المعارك مؤقتاً هو التدخل الروسي، والقصف المكثف الذي عرقل تقدم الثوار إلى القرى الحساسة في الساحل السوري.
وحول ما يدور من شائعات عن التجهيز لمعركة إدلب من قبل ميليشيا النظام قال “سلامة”: “الثوار الآن أمام استحقاقات جدية كبرى جداً، ولابد من رفع المعنويات، فالنظام سابقاً وقع في ذات الموقف، وتمكن مستعيناً بحلفائه من التقدم وتوسيع سيطرته في الشمال السوري”.
وتطرق “سلامه” في مقابلته للحديث عن حرب العصابات وما مدى تأثيرها عسكرياً على الثورة السورية، موضحاً أن الانتقال إلى حرب العصابات هو أمر كارثي، لأنه سيغفل الطرف عن المواجهة المباشرة، ويمكن النظام من اجتياح مناطق أخرى في المدن السورية، ولكن لا بأس أن تستخدم كـ “قوة رديفة” للمواجهة المباشرة مع ميليشيا النظام.
وفي سؤال عن موقف الحركة من الاتفاق التركي الروسي أوضح “سلامة” بأن قرار مشاركة الحركة في “استأنه” يحال إلى أهل التخصص والخبرة السياسية، مؤكداً ثبات الموقف الرئيسي من تلك الاجتماعات، وهو مراعاة مصلحة الثورة السورية والشعب السوري كافة.
وفيما يخص الاندماج وتوحد الفصائل قال “سلامة”: “الحديث عن التوحد يتضمن اندماجين، الأول لفصائل الجيش الحر، والآخر للفصائل الأخرى التي من بينها فتح الشام والزنكي، وفصائل الجيش الحر محقة في رفضها مشروع الاندماج مع فتح الشام بسبب تغييبها عن الاجتماعات، والحركة لا تعطل أي اندماج، إنما تريد التوصل إلى اندماج شامل، والبعض يتهمنا بالتعطيل وأفتى بقتلنا دون معرفة الغاية”.
وفي توصيفه لسياسة الحركة أوضح “سلامة” أن أحرار الشام حظيت باهتمام الشعب، وكانت تحت المراقبة، وسبب الاختلافات فيها لسببان، الأول هو استشهاد القادة المؤسسين للحركة، والذين كان بمقدورهم نزع الخلافات التي لا تذكر، والثاني هو أن حركة أحرار الشام حركة تحتوي على مثقفين وأكاديميين، فلا بد من حدوث خلافات، نتيجة انعطافات تاريخية.