بيع الرضع والأجنة في إيران

هيومن فويس: هبة محمد
أكدت دائرة شؤون النساء والأسرة في إيران، تفشي ظاهرة الاتجار ببيع الأطفال حديثي الولادة، وبيع الأجنة مسبقا، في المشافي الحكومية في العاصمة طهران، وذلك من قبل الأمهات القصّر والمدمنات، بمساعدة الأطباء والممرضات العاملين في قطاع الصحة.
وأفاد رئيس اللجنة الاجتماعية في مجلس بلدية طهران، في تصريحات صحفية، تفشي ظاهرة بيع الأطفال حديثي الولادة والأجنة في إيران بشكل مخيف، في حين اعتبرت مصادر مطلعة أن الأطباء والممرضين العاملين في المستشفيات الحكومية المكتظة بالمرضى قد تورطوا في هذا الملف.
وقالت مصادر إيرانية معارضة، بأن أولى التسريبات الاعلامية تعود الى العام الماضي حيث صرحت رئيس اللجنة الاجتماعية في مجلس بلدية طهران “فاطمة دانشور” بانتشار عمليات بيع الرضع حديثي الولادة في إيران، وذلك عن طريق النساء اللاتي ينمن في الكراتين، ممن يراجعن عند وضع الحمل بعض المستشفيات في الجنوب ووسط مدينة إيران، وبتنسيق مسبق يتم يبع المولود بعد وضعه مباشرة، مقابل مبالغ تتراوح بين 100 و200 ألف تومان ايراني.
وحديثا أعلن مساعد الشؤون الاجتماعية لمنظمة الرعاية الاجتماعية لدة حكومة طهران “حبيب الله مسعودي فريد” أن بيع الرضع من قبل بعض الأمهات الايرانيات المدمنات، حقيقة تجري على أرض الواقع، وأضاف بهذا الشأن: نحن نعلم جميعا ان الاتجار بالرضع يجري في البلد، وخلال الأشهر السبعة الماضية تم تسليم حوالي 150 طفلا عبر المستشفيات الى الرعاية الاجتماعية، بحسب المصدر.
اقرأ أيضا:إيران أكبر خطر على اتفاق وقف إطلاق النار بسوريا
فيما أفاد رئيس دائرة “الوقاية والعلاج” في وزارة الصحة الإيرانية “علي رضا نوروزي” بتولد نحو 700 ألف طفل من الأمهات المدمنات سنويا، منوها إلى أن “أولئك يجب رقدهن في المستشفيات حتى ازالة علامات الإدمان”.
من جانب آخر أكدت دائرة شؤون الأسر والنساء لدى حكومة طهران تفشي ظاهرة “بيع مسبق للأجنة” مرجعا الأمر الى عدة عوامل متفشية ضمن المجتمع الإيراني، منها، المبيت في الكراتين، وزواج الفتيات القاصرات، والفقر الاقتصادي، والثقافي، أضافة الى انتشار الإدمان، كلها أدت الى بيع الأجنة، وبحسب مصادر مطلعة فإن 10 بالمئة من احصائيات بيع الأجنة، تعود الى النساء المدمنات.