القاسم: لسنا متفاجئين من انتهاكات النظام

هيومن فويس: جوليا شربجي
لسنا متفاجئين ابداً من انتهاك النظام السوري والميليشيات الإيرانية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا، فالنظام يعلم أن الشعب سيخرج إلى الشوارع فوراً للمطالبة بإسقاط النظام عندما يتوقف القتال، لهذا فمن الأفضل للنظام أن يستمر القتال كي يبقى الناس في بيوتهم، بحسب ما نشر الدكتور فيصل القاسم عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك.
وفي هذا الصدد، أصدرت مجموعة من الهيئات والفعاليات الخدمية، ومنظمات المجتمع المدني بيانا أكدت خلاله على خروقات النظام السوري وانتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة وادي بردى، التي تشهد تصعيد عسكري من قبل قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني.
وجاء في البيان الممهور باسم المؤسسات والفعاليات المدنية وبعض الهيئات والمؤسسات الخدمية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في قرى وبلدات وادي بردى:
بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار برعاية روسية تركية، تفاءلنا بإمكانية وقف شلال الدم في منطقتنا، والناتج عن حملة عسكرية عنيفة وغير مبررة يشنها جيش النظام وميليشيا حزب الله اللبناني، بدعم وتوجيه إيراني مباشر، مهددة حياة أكثر من 100 ألف مدني محاصرين في قرى وبلدات وادي بردى، في ظل غياب تام لكافة مقومات الحياة.
وأكد اليان أن الحملة العسكرية تهدد قرابة 6 ملايين مدني في مدينة دمشق، يعانون من العطش بسبب انقطاع المياه الناتج عن استهداف منشأة نبع مياه عين الفيجة بالبراميل المتفجرة، ما أدى لإخراجه من الخدمة بحسب المصدر.
وأضاف البيان: عند دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبعد أن تم إبلاغنا من قبل الوفد التفاوضي للجيش الحر بأن الاتفاق يشمل منطقة وادي بردى، تفاجأنا بتصعيد عنيف جداً من قبل النظام وميليشيا حزب الله، حيث تم استهداف مناطقنا بأكثر من 35 برميل متفجر و10 غارات للطيران الحربي، مع محاولات اقتحام بري على عدة محاور، دون وجود أي خرق من طرف مقاتلي المنطقة الذين اكتفوا بالدفاع.
وأدان البيان ادعاءات النظام باستهدافه لمقرات تنظيم جبهة فتح الشام في وادي بردى، ووصفها بـ “محض كذب وافتراء” وذلك لتبرير خروقاته، مؤكدا أن منطقة وادي بردى خالية من أي وجود لتنظيم جبهة فتح الشام وأن جميع المقاتلين هم من أهالي المنطقة، وينضوي معظمهم تحت لواء أبدال الشام التابع للجيش السوري الحر، والبقية مدنيون حملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم بحسب المصدر.
وطالبت المؤسسات والهيئات الخدمية ومنظمات المجتمع الدولي جميع الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بتحمل مسؤولياتها والضغط على النظام والمليشيات الموالية له، لوقف الخروقات، وحماية المدنيين.
وتعهد المعنيون بالبيان على العمل بشكل فوري مجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، على إدخال ورشات الصيانة إلى منشأة نبع مياه عين الفيجة وملحقاته، وبذل كافة الطاقات والإمكانيات المتاحة للإسراع في إتمام الصيانة وإعادة المياه إلى مدينة دمشق.
ودعت المنظمات الموقعة على البيان الراعية للاتفاق، ومنظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، لإرسال ممثلين عنها، أو الدخول إلى وادي بردى للوقوف على الوضع الإنساني السيء والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة.