ضبابية مفهوم الحرية والتلاعب بمضامين الديموقراطية

هيومن فويس: صلاح قيراطة
لاتستطيع كل مؤامرات العالم بما تمتلك من ضخ اعلامي أن تخرج شعب متصالح مع ذاته ومع حكومة بلاده ويعيش في مناخات سيادة قانون يحقق عدالة اجتماعية أن تخرجه الى الشوارع أو إلى حمل البندقية.
– ضبابية مفهوم الحرية والتلاعب العمد بمضامين الديموقراطية هو من يقطع سبل الحوار بين الشعوب وحكوماتها ويمهد الأجواء للصدام واستخدام العنف .
– السلطة لاتعني التسلط ، كما أن التحرير غير الاحتلال .
– أن لكل أجهزة مخابرات العالم أعمالها القذرة وعليه فالارهاب دفع به إلى سورية كما استقدم إليها في آن بأنوار خضراء فاقعة .
– الشعب السوري ليس ارهابيا ووطنيته وانتماءه لأمته وتمسكه بانتمائه لأمته والالتزام بقضايها يشكل جزءاً من كينونته ، وهذا كان قبل ( ثورة ) البعث عام ١٩٦٣ ، وقبل حركة حافظ الاسد عام ١٩٧٠ .
– الانتماء يكون ( للوطن ) لا ( للنظام ) في كل بلاد العالم ، والاختلاف مع النظام مشروع لكن لا اختلاف مع الوطن .
– سورية اكبر من كل مكوناتها ، وهي التاريخ والحضارة ولم تكن ولن تكون يوما سورية الاسد .
– محقة الراحلة ( سكاف ) عندما قالت إنها لا تريد لابن بشار الأسد أن يحكم ابنها بعد عمر طويل ، وانا شخصيا مع هذا الكلام واتبناه وأعمل بشكل حضاري عبر كل القنوات الوطنية والعالمية على أن لا يتحقق شيء من هذا رغم أن قناعتي متوجهة إلى أن المطلوب هو تحقيق شيء من هذا .
وعليه :
قال لي احد تلامذتي الذي اعتقل وهو ضابط متقاعد وتوفي في زنزانته اثر ( نوبة قلبية ) قال لي :
أن دولة العدوان وبعد أن يستقر لها البيان ستباشر العدوان ( بالأصالة ) مستغنية عن ( الوكالة) .
هذا يذكرني بإجراءات الرقابة التي فرضت على العراق بعد عام ١٩٩٢ وحتى سقوط بغداد عام ٢٠٠٣ هذه الإجراءات التي أدت إلى ارهاق العراق وتدمير كل قدراته الدفاعية واخرها صواريخ قصيرة المدى عمليا، عندها كان بدء العملية العسكرية والتي إعادته عمليا للعصور الحجرية .
دولة الكيان الصهيوني اشترت بلا أدنى شك بعض من ضعاف النفوس من السوريين وانا هنا على يقين والا لما كان قد حدث كل هذا الموت والدمار وخراب الديار وصولا إلى هذا الواقع المهين ، فحدث ما أرادت تماما سواء بمعرفة السوريين في طرفي الصراع أو بغبائهم لكني ميال لجهة أن الغبي لايمكن أن يبيع نفسه ويصبح أداة لقتل شعبه وتدمير بلده ففي الموضوع كما أراه ( خيانة أمانة ) .
على اي حال فدولة الاحتلال وهذه هي أفعالها يبدو أنها باتت تطمع لأكثر من اتفاقية فصل القوات لعام ١٩٧٤ بينها وبين الحكومو السورية ، وانما تريد أن تخرج بقوننة جديدة في علاقتها المستقبلية مع الدولة السورية تكون أكثر ضمانة من الاتفاقية التي أشرت إليها اعلاه، وهي تسعى إلى تقييد سورية بكامب ديفيد جديدة مستفيدة استفادة قصوى من حالة الخراب البنيوي والأخلاقي والسياسي والمجتمعي السوري .
أن دولة الاحتلال تريد أكثر من صلح وأكثر من سلام أنها تريد أن تحكم الشام عبر ادواتها وبطرائقها وصولا إلى تطبيع يبدو الحال فيه طبيعيا، لذا نرى أن الفعل الديبلوماسي الذي تقوم به حكومة الكيان لاينفصل ابدا عن فعل القوة بل يلازمه ويرتكز عليه، وهي لذا اي ( إسرائيل ) تمارس ما مارسه الحلف الثلاثي مع كثير من القرى والمدن السورية حيث استخدم ديبلوماسية القوة وركن إليها فكل من لايصالح أو يسوي وضعه قتل أو سيقتل ، وكأنها الدنيا فعلا ( دوارة ) أو ( دولاب ) لجهة إعادة المشهد ( فكما تدين تدان ) وهذا هو دأب ( الكيان ) حاليا حيث يصعد العدوان حيث تؤكد آخر الأخبار أن جيش الاحتلال ( الإسرائيلي ) كان قد اسقط بعد ظهر اليوم الثلاثاء طائرة حربية تابعة للجيش السوري قال :
إنها اخترقت أجواء الجولان المحتل لمسافة محدودة، فيما قالت دمشق : أنها استُهدِفَتْ داخل الأجواء السورية.
فقد ذكر المتحدث باسم الجيش ( الإسرائيلي ) أنهم أسقطوا طائرة حربية سورية من نوع ( سوخوي ) اخترقت الأجواء في جنوب هضبة الجولان لمسافة كيلومترين بصاروخَيْ ( باتريوت ) مُعتبِراً أن ذلك خَرْق لاتفاقات ( فكّ الاشتباك عام 1974 ) .
وأشار ( أدرعي ) إلى ( تصعيد في مؤشرات القتال الداخلي في سورية بما فيها نشاطات متصاعدة لقوات جوية سورية) منذ ساعات الصباح مؤكِّداً أن ( جيش الدفاع موجود في حالة يقظة وجاهزية كبيرتين ) .
و كانت إذاعة دولة الاحتلال و نقلاً عن الجيش ( الاسراييلي ) أن طائرة السوخوي ( خرقت الأجواء – الإسرائيلية – بعمق كيلومتريْن ومِن ثَمَّ تم اعتراضها) فيما لا تزال حالة طاقمها غير واضحة حتى لحظة كتابة مقالي هذا.
وكانت مصادر ميدانية قد قالت :
أن الطائرة سقطت في حوض اليرموك، وقالت وكالة أنباء ( سانا ) إن ( اسرائيل استهدفت طائرة حربية سورية على أطراف وادي اليرموك داخل الأجواء السورية ) .
يذكر أن الطائرات ( الإسرائيلية ) قد عادت إلى قصف أهداف إيرانية داخل سورية، وضربت منذ أيام مقرّاً للحرس الثوري قرب حلب في الشمال السوري بعد رَفْض تل أبيب مقترحاً روسيّاً بإبعاد إيران عن الجنوب، وآخر في مصياف قرب حماه ، حيث تطالب ( إسرائيل ) بإخراج الإيرانيين من كافة أنحاء سورية، بينما ترفض إيران ذلك، ويبدو الروس غير قادرين على إجبارها.
يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع زيارة غير معلنة لوزير الخارجية ( سيرغي لافروف) ورئيس الأركان العامة الروسي ( فاليري غيراسيموف) إلى ( إسرائيل ) بتكليف من الرئيس الروسي ( فلاديمير بوتين ) .
تنويه: المقالات تعبر عن رأي الكاتب ولا تعبر بالضرورة عن رأي هيومن فويس