تعين مرافق خامنئي رئيسا لمخابرات الحرس الثوري

هيومن فويس: هبة محمد
أجرى القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني “محمد علي جعفري” تغيرا طارئا على قيادات الصف الأول من الحرس الثوري، بحسب مصادر إيرانية معارضة.
ووفقا للمصدر فإن قائد قوات الحرس الإيراني “جعفري” قد عين مرافق المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، والمكلف بحمايته شخصيا، “محمد حسن زيبايي نجاد” في منصب رئيس دائرة الاستخبارات لدى قوات الحرس الثوري، خلفا للقيادي حسين طائب.
ويعرف “محمد حسين زيبايي نجاد” باسم “حسين نجات” وهو من القيادات العسكرية التي كان لها دور بارز في قمع المحتجين الايرانيين خلال السنوات الأخيرة.
وكان “حسين نجات” قد تولى في وقت سابق قيادة قوات “ولي الأمر” لقوات الحرس الثوري الإيراني، المكلفة بحماية المرشد الأعلى خامنئي، فيما تقلّد خلال ولاية الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، منصبا أمنيا ضمن قوات الأمن الداخلي للمجلس الأعلى لدى حكومة طهران.
ولعب رئيس دائرة مخابرات الحرس الثوري الإيراني المعين حديثا، دورا قمعيا ضد احتجاج الطلاب الإيرانيين في أحداث “الحي الجامعي” وذلك بمساعدة مجموعة من كبار القادة العسكريين الإيرانيين.
قائد قوات الحرس الإيراني “محمد علي جعفري” صرح سابقا خلال مشاركة قواته في معارك حلب، وتهجير أهلها، أن “حلب السورية تشكل الخط الأمامي للثورة الإسلامية” في بلاده وأن طهران باتت تبحث عن أمنها خارج حدودها الجغرافية”.
ونقلت المعارضة الإيرانية في تقرير لها قول قائد قوات الحرس الإيراني: “إن نطاق الأمن تخطى حدودنا الجغرافية” معتبرا ما سماها بـ “تصدير الثورة الإسلامية” أحد منجزات بلاده بزعامة الولي الفقيه خامنئي، وأضاف “إن الأعداء منذ البداية كانوا يحاولون الوقوف أمام تصدير وتقدم الثورة الإسلامية لكن النتيجة اليوم على عكس ما كانوا يتوقعون” في إشارة إلى تدخلات حكومة طهران العسكرية في الأزمات الحالية في المنطقة من بينها سوريا واليمن، بحسب المعارضة.
وسبق أن تحدث قائد الحرس الإيراني خلال تصريحات صحفية عمّا أسماه بـ “تحقيق الحضارة الإسلامية” و”المجتمع الإسلامي العالمي”، رغم الإدانات المتتالية التي تلقتها إيران من دول ومؤسسات وبلدان إسلامية لاسيما مجلس التعاون الإسلامي إثر تدخلاته في دول المنطقة.
اقرأ أيضا: رسالة من سجناء سياسين إيرانيين لحلب
رغم ذلك قائد الحرس الإيراني قال إن بلاده تسير نحو تأسيس ما أسماها “حضارة إسلامية جديدة” وإن تصدير شعار الثورة الإسلامية يسير بشكل جيد على حد قوله، مطالبا بتطوير ونشر أفكار الثورة داخل بلاده بوتيرة أسرع، حيث يعارض غالبية الشعب الإيراني – بحسب المعارضة الإيرانية – إنفاق الأموال في الدول الأخرى في حين أصبحت البطالة والفقر والإدمان على المخدرات والانتحار من سمات الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسب الإحصاءات الرسمية.