سياسة

تصعيد عسكري بريف دمشق بعد محاولة استثنائه من الهدنة

هيومن فويس: جوليا شربجي

استشهد نحو عشرة مدنيين بقصف مدفعي وجوي من قبل قوات النظام على مدن وبلدات ريف دمشق، في تصعيد عسكري هو الأعنف من نوعه، بعد محاولة موسكو استثنائه من الهدنة الشاملة لوقف اطلاق النار.

وقال مسؤول بالمعارضة المسلحة لـ  “هيومن فويس” ان التصعيد العسكري على كل من غوطة دمشق الشرقية وبلدت وادي بردى يأتي ضمن مساعي روسيا الحثيثة بالضغط على الأهالي من خلال القصف والحصار، وما يؤدي ذلك من نتائج طبيعية بالموقفة على شروطها، بإخراج المنطقة من الهدنة الشاملة، وبالتالي تسليم السلاح، وتهجير المدنيين من مدنهم وبيتوهم الى مخيمات اللجوء في الشمال السوري.

من جهة ثانية أكد الناشط الإعلامي “أبو الحسن الأندلسي” في اتصال هاتفي مع “هيومن فويس” ان عدد الشهداء قد ارتفع إلى عشرة مدنيين اثنان منهم مدينة سقبا، وآخر في حرستا، وذلك بقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام، بينما استشهد ثلاثة مدنيين في مدينة عربين بقصف جوي، ولم يعرف بدقة عدد الشهداء في مدينة دوما التي يتم قصفها من قبل سلاح الجو الروسي والسوري، وسط محاولات فرق الدفاع المدني إجلاء الضحايا، وإسعاف الجرحى.

وبث ناشطون من مدينة عربين شريطاً مصوراً، يظهر فيه حالة الهلع بين طلاب المدارس جراء القصف الروسي ومروحيات النظام، بسبب قصفها محيط المدرسة خلال ساعات الدوام الرسمي.

في الأثناء ما تزال عين الفيجة ونبعها، إضافة إلى قرية البسيمة بريف دمشق الغربي يتعرضان لقصف بالبراميل المتفجرة من قبل مروحيات النظام، والصواريخ الفراغية، بالرغم من الأضرار التي لحقت بمياه النبع جراء التصعيد العسكري الأخير على بلدات المنطقة.

وتحاول القوات المهاجمة المتمثلة بقوات النظام السوري، وميليشيا عين الفيجية التقدم على عدة محاور في بلدات وادي بردى، لإجبار قوات المعارضة المسلحة المتواجدة في المنطقة، الرضوخ لخطة حكومة مسكو، في تهجير أهالي المنطقة، وتجريدها من السلاح، واجبار فصائل الثوار على الخروج باتجاه محافظة ادلب شمالا.

وبحسب مصادر مطلعة فإن روسيا حاولت خلال اجتماع أنقرة العسكري، استثناء ريف دمشق ودرعا في الجنوب السوري من الهدنة الشاملة لوقف اطلاق النار في محاولة منها للوصول الى مخطط تهجير الحزام المحيط بالعاصمة دمشق.

وتتلخص بنوب الاتفاق الروسي التركي:

بوقف اطلاق نار في كل الأراضي السورية، عدا مقرات تنظيم الدولة في المناطق التي تسيطر عليها، على ان تضمن حكومة أنقرة التزام المعارضة السورية بوقف كامل لإطلاق النار يشمل كامل أنواع القصف، وضمان روسيا التزام النظام السوري وحلفائه بوقف كامل لإطلاق النار يشمل كافة أنواع القصف الجوي و المدفعي.

إضافة الى ضمان كل من روسيا وتركيا عدم محاولة طرفي النزاع الاستيلاء على مناطق جديدة، مع اقتراح آلية مناسبة لمراقبة وقف اطلاق النار استنادا لمعايير الأمم، على أن يتم اطلاق مفاوضات للوصول الى حل سياسي خلال شهر من دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، وادخال المساعدات الإنسانية الى جميع المناطق المحاصرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *