موسكو تنظم احتفالا لرأس السنة في اللاذقية

هيومن فويس
نظّمت القوات العسكرية الروسية، التي تتخذ من قاعدة حميميم الجوية في الساحل السوري، مقرا عسكريا لها، يوم الثلاثاء، فعاليات احتفالية، بمناسبة عيد الميلاد، ورأس السنة، في مشفى تشرين العسكري.
وتعد المعارضة، الساحل، محمية روسية خاصة بعد التوقيع الرسمي على إنشاء قاعدة عسكرية روسية لمدة 49 عاما، تحت اسم مركز الإمداد الروسي في طرطوس، يضاف إلى قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية.
وخلال الاحتفال أضاءت القوات الروسية الشموع، كتحية لأرواح قتلى طائرة توبوليف الـ154 التابعة لوزارة الدفاع، والتي سقطت في مياه البحر الأسود، كما قدمت مساعدات طبية لإدارة مشفى تشرين، وهدايا للأطفال المرضى، وزرعت شجرة زيتون في حديقة المشفى تكريما للدكتورة اليزابيت جلينكا رئيسة منظمة «المساعدة الإنسانية العادلة» في روسيا، إحدى ضحايا الطائرة.
وقالت وكالة «سانا» الحكومية للأنباء إن «إدارة مشفى تشرين الجامعي باللاذقية قد تسلمت مساعدات طبية مقدمة من حكومة روسيا الاتحادية وهدايا للأطفال المرضى، بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة، وذلك خلال فعالية أقيمت في المشفى وتم خلالها أيضا إضاءة شموع ووضع الأزهار على مدخل المشفى تحية لأرواح ضحايا طائرة توبوليف154 التابعة لوزارة الدفاع الروسية التي سقطت قرب منتج سوتشي».
شارك في الاحتفالية مجموعة عناصر من القوات العسكرية الروسية في اللاذقية وممثلون عن مركز التنسيق الروسي في قادة حميميم، ورئيس جامعة تشرين هاني شعبان ومدير المشفى منير عثمان، وعدد من الأطباء والممرضين في المشفى.
وأشار، في تصريح لوكالة سانا «إلى تواصل تقديم المساعدات من قبل القوات الروسية المتواجدة في حميميم لمشفى تشرين وغيرها من مشافي المحافظات السورية، وخاصة حلب ودرعا. ورأى أن في ذلك «دليلا على عمق علاقات التعاون بين البلدين»، مبينا أن «الدكتورة اليزابيت جلينكا كانت تقدم المساعدات وزارت أغلب المشـافي في سـورية».
فيما اعتبرت عضو الجالية الروسية فـي اللاذقية، يوليانا تشيسـتيكوفا أن ضـحايا الطـائرة كانوا «يسعون لتقديم السـعادة والفرح والسلام إلى السوريين قبل أن ينتـقلوا إلى الحـياة الأبـديـة».
في المقابل، قال الملازم المنشق، عن النظام، أحمد الأسعد، لـ «القدس العربي»: «ما قيمة هذه الهدايا والعطاءات الروسية المقدمة للنظام السوري طبياً أو إغاثياً، أمام العطايا الكبيرة التي أخذتها موسكو من الأسد كعربون لتدخلها في سورية وإنقاذها له من السقوط المحتم، وجميع السوريون اليوم يعلمون أن الساحل السوري، لم يعد تحت أشراف الأسد، بل بات تحت الهيمنة الروسية جغرافياً وعسكرياً واقتصادياً».
وأضاف أن «الشعب السوري لن ينسى الهدايا التي قدمتها الطائرات العسكرية الروسية للشعب السوري في حلب وإدلب وريف دمشق، تلك الهدايا التي قتلت عشرات الأطفال دون رحمة ولا إنسانية، وهجرت مدنا وبلدات من موطنها، وشرعت الأبواب أمام الميليشيات الطائفية الشيعية الإيرانية واللبنانية للتمدد الجغرافي السني في سوريا».
واعتبر الملازم المنشق، أن «مصير الأسد، مرتبط بأي تنازل سياسي أو اتفاق دولي مع روسيا، وأن العطايا الروسية اليوم بكل تأكيد لن تحمي الأسد مستقبلاً، وأن موسكو تدرك جيداً أن لا مستقبل للأسد في سوريا، مهما طال الزمن أو قصر، ولكنها تحميه حتى تحصل على البديل المناسب لها».
هبة محمد – القدس العربي