الشرطة الشيشانية تتوعد ميليشيا كرمتها موسكو

هيومن فويس: محمد فتحي خشان
أكدت القاعدة العسكرية الروسية في قاعدة “حميميم” المتواجد في الساحل السوري، عزم الشرطة العسكرية الشيشانية المنتشرة في أحياء حلب مؤخراً، إيقاف ما أسمته “كافة الأعمال التخريبية وحالات السرقة والنهب” التي تمارسها ميليشيا النظام في حلب، ومن بينها لواء القدس الفلسطيني، المقاتل إلى جانب قوات النظام.
جاء ذلك رداَ على رسائل تلقتها القناة المركزية للقوات الروسية في قاعدة “حميميم” العسكرية، والتي تظهر من خلال إحدى الصور، قيام ميليشيا لواء القدس الفلسطيني الموالية لموسكو والنظام السوري بأعمال سرقة وتعفيش منازل ومحال تجارية في أحياء حلب الشرقية بعد تهجير أبناء تلك الأحياء قبل أيام قليلة.
وتنتشر تلك الظواهر في الآونة الأخيرة بشكل مكثف، وقضى على إثرها العشرات من عناصر تلك الميليشيات عقب انفجار عبوات ناسفة زرعت داخل الأدوات الكهربائية التي تمت سرقتها، فيما تعج الصفحات الموالية بالشتائم والأحاديث المطولة حول التعفيش الكبير المستمر على مرأى ومسمع من قوات النظام السوري وحليفه الروسي.
يشار إلى أنه في الثامن من شهر آب- أغسطس من هذا العام كرم قائد القوات الروسية في سوريا “ألكسندر جورافليوف”، قائد العمليات العسكرية في ميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني “محمد محمود رافع”، ومنحه مع قيادات أخرى أوسمة شرفٍ تقديراً لجهود لوائه في القتال شمال حلب ومساهمته في العملية العسكرية التي أدت إلى فرض النظام سيطرته على طريق الكاستيلو قبل نحو شهر، الذي كان المعبر الوحيد إلى أحياء حلب الشرقية.
تقليد قيادات الميليشيا الفلسطينية من قبل الروس جاء أن الميليشيا ارتكبت مجازر عدة بحق السوريين في حلب، في حين شمل التكريم الروسي، تقليد كلاً من قيادة الميليشيا وقادة كتائبها والسرايا من قبل الضباط الروس بأوسمة “البطولة، الكوماندوس”، كما شملت القلائد الروسية قيادات الميليشيا المنتشرة في اللاذقية.
وتتكون ميليشيا (لواء القدس) من مقاتلين أجانب غالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات حلب بشكل خاص، ويقاتل لواء القدس منذ تأسيسه قبل أكثر من عامين بجانب قوات النظام السوري على جبهات حلب، ونعى مخيم النيرب الواقع شرقي حلب أكثر من 250 من شبانه قتلوا في جبهات القتال بجانب النظام بعيداً عن مخيمهم، بعد انتسابهم لهذا اللواء الموالي.