سياسة

“فيلق الشام” يتهم “جند الأقصى” باختطاف عناصره في حماة

هيومن فويس: محمد ورد

أصدر فصيل “فيلق الشام” العامل في ريف حماه بياناً أمس/ الثلاثاء، 27 كانون الأول – ديسمبر، طالب فيه تنظيم “جند الأقصى” (المنضم لفتح الشام)، بوقف الاعتداءات على نقاط تكرز الفيلق في ريف حماه الشمالي.

كما وطالب بيان فيلق الشام جبهة “فتح الشام” بإيجاد حل سريع وإجراءات فورية لوضع حد لمثل تلك الاعتداءات من قبل “جند الأقصى”، والإفراج عن مقاتليه المختطفين.

وأكد البيان الصادر عن “فيلق الشام” بأن مقاتليه سينسحبون من نقاط رباطهم في ريف حماه في حال لم تتوقف تلك الممارسات، مهدداَ تنظيم “جند الأقصى” بالرد القاسي على الاعتداءات، حفاظاَ على سلامة مقاتلي الفيلق، ولحماية مقراته العسكرية وأسلحته.

فيلق الشام، يتهم جند الأقصى باختطاف جنوده وسلب آليات عسكرية وأسلحة

الناشط الإعلامي “معتصم بالله شحود” قال لـ “هيومن فويس”: “أقدمت مجموعة تابعة لـ “جند الأقصى” باعتقال عناصر من فيلق الشام وهم في طريقهم إلى نقاط رباطهم في ريف حماه الشمالي، وقاموا بالاستيلاء على أسلحتهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وتلك الحادثة عادة ما تتكرر في المنطقة”.

وتشهد جبهات ريف حماه الشمالي معارك مستمرة بين الثوار وقوات النظام التي تسعى للتقدم والوصول إلى “طيبة الإمام” وتأمين مدينة “صوران”، واجتياح قرى ومناطق في الريف الشمالي من المدينة.

وكانت قد اندلعت مواجهات بين جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية في محافظة إدلب شمالي سوريا في شهر أيلول-سبتمبر، على خلفية اعتقال الجند لأحد أعضاء المكتب الأمني في الحركة بمدينة سراقب، مما دفع أحرار الشام إلى مهاجمة حواجز تابعة لـ “جند الأقصى” في ريف إدلب.

المواجهات الدامية بين فصيل جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية في سوريا ذهب ضحيتها نحو سبعين عنصرا من الطرفين، إلى أن أعلن الفصيل مؤخرا انضمامه لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) “حقنا للدماء”، فيما تصر الحركة على مواصلة القتال “لاستئصال” الفصيل المتهم بولائه لتنظيم الدولة.

فيما، نتج عن المواجهات بين أحرار الشام، وجند الأقصى آنذاك، توقف معركة حماة التي كان يقودها جند الأقصى، واستعادة قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له العديد من المناطق في ريف حماة، كان قد سيطر عليها جند الأقصى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *