سياسة

عضو مجلس الشعب يتهم النظام السوري بالكذب

هيومن فويس: جوليا شربجي

وجه نبيل الصالح عضو مجلس الشعب، رسالة إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد” متهما الحكومة بالكذب، بسبب ضياع حقوق نحو 60 موظف مؤقت في مشفى الأسد الجامعي.

ونشرت صفحات إعلامية موالية نص الرسالة التي أدانت حكومة بشار الأسد بنظر المواليين، وفضحت أساليب حرمان الموظفين من حقوقهم، والتي جاء فيها:

“برسم السيد الرئيس بشار الأسد، ضياع حقوق 56 عاملا مؤقتا في مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية، هل تكذب الحكومة علينا؟ بالطبع إنها تفعل .. هل تزدري الحكومة حقوق مواطنيها ؟ بالطبع تزدري.. هل يجب على مجلس الشعب أن يحمي الشعب من حكومته؟ بالطبع يجب، وها نحن نفعل”.

وأضاف “نبيل الصالح” في رسالته التي سرد خلالها أحداث الخبر، حيث قال: القصة تبدأ من مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية، حيث جاءنا الشهر الماضي وزير التعليم العالي عارضاً على لجنتي الأمن الوطني واللجنة الدستورية في مجلس الشعب قرار نقل مشفى الأسد الجامعي باللاذقية مع كادره إلى ملاك وزارة الدفاع ليغدو مشفىً عسكرياً.

وقد تعهد الوزير آنذاك بانتقال كامل ملاك المشفى مع حفظ كامل حقوق موظفيه بما سيصبح لاحقا “المشفى العسكري”، وأظنني كنت النائب الوحيد الذي لم يوافق على النقل، باعتبار أن سائر المشافي الوطنية في القطر تُقدم المرضى العسكريين على المدنيين في حالة الحرب، كما أن أغلب المراجعين المدنيين للمشفى المذكور هم من ذوي العسكريين، وأن إغلاقه بوجههم سوف يزيد الضغط على مشافي العاصمة، ويكلف العسكريين مبالغ مضاعفة لمعالجة ذويهم من المدنيين.

 

وأردف: لم يستمع إليّ أحدٌ في حينها بأن النقل سيتسبب بتراجع خدمات المشفى، وتمت الموافقة على قرار النقل خلال دقائق، خسر خلالها طلاب كلية الطب فرصة التدريب العملي في المشفى، كما خسر أهالي اللاذقية خدمات المشفى.

واليوم تم الاستغناء عن 56 عاملاً مؤقتاً يعملون في المشفى، وبعضهم يعمل فيه منذ 177 عاماً، وقد تمت اللعبة عبر صدور قرار بنقلهم إلى مشفى تشرين الجامعي بدلاً من بقائهم في المشفى نفسه حيث كانوا يعملون ـ بحسب تعهد وزارتي التعليم والدفاع أمامنا ـ وبالتالي فإن مدير مشفى تشرين المتخم بموظفيه رفض تنفيذ القرار واستقبال هذا الفائض البشري الذي تم التخلص منه بشكل مراوغ
ويبقى السؤال: هل هذا هو جزاء هؤلاء العاملين الذين أسعفوا الجنود الجرحى طوال سنوات الحرب وساهموا في صمود الدولة الوطن بوجه العصابات الإرهابية؟! إنه جزاء سنمار.. فلا نامت أعين الكاذبين ولعهودهم ناكثين.

رصدت هيومن فويس ردة فعل المواليين للنظام السوري، من أهالي محافظة اللاذقية، حول الحادثة، حيث عقبت إحدى الموظفات ممن تتضررن من قرار الفصل “استهلكت جهودنا بالمشفى لمدة سنوات طويلة وتتراوح بين السنتين وحتى ١٧ سنة وفي النهاية تأتينا المكافأة على هذا الشكل”.

فيما قال “محمد”  “شو ذنبنا ننفصل من عملنا فقط لمجرد نقل ملاك مشفى إلى مشفى آخر، بعد سنين طويله من العمل وبدون اي قضية إساءه لمهنتنا او للدائرة وبلا اي قضية فساد مهني”، ورد “علي جريشة”  “منذ متى الحكومة كان يهمها الشعب، هي بيهمها تمسح جوخ لفوووق ولو كنتوا الف عامل مو 56، أو قفو ا وقفة واحدة اقطعوا الشارع بالمظاهرات ليصل الصوت لفوق”.

وكان بشار الأسد قد أصدر الشهر الفائت قانون رقم (23) لعام 2016 يقضي بنقل ملكية مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية إلى وزارة الدفاع، وجاء في نص المرسوم  “تنقل ملكية مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية إلى وزارة الدفاع – إدارة الخدمات الطبية العسكرية بما في ذلك الأراضي والمباني والتجهيزات والأثاث والأدوات”.

اقرأ أيضا: تعفيش ميليشيات الأسد للمنازل..سرقة أم حقد؟

ونص المرسوم على أنه “ينقل العاملون الدائمون في مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية بنفس فئاتهم وأجورهم وخدماتهم المؤهلة للترفيع المقبل إلى ملاك مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية أما العاملون المتعاقدون والمدنيون والمؤقتون فينقلون بنفس أوضاعهم وتعويضاتهم ويستمرون بالعمل في مشفى تشرين الجامعي إلى حين انتهاء أجل عقودهم أو صكوك استخدامهم ما لم تجدد أصولاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *