موسكو: قرار واشنطن بتسليح المعارضة يهدد قواتنا

هيومن فويس: جوليا شربجي
أصدرت وزارة الخارجية السورية اليوم الثلاثاء السابع والعشرين من شهر كانون الأول /ديسمبر/ بيانا اعتبرت فيه قرار واشنطن الخاص بتزويد المعارضة السورية بالأسلحة “خطوة عدوانية تهدد الطائرات والقوات الروسية والسفارة الروسية في سوريا”.
وجاء في بيان أعلنته المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” بشأن القرار الأميركي الخاص بالنفقات العسكرية، أن إدارة الرئيس باراك أوباما يجب أن تدرك أن الأسلحة المصدرة ستقع في أيدي “الجهاديين” الذين يتعاون معهم المعارضون “المعتدلون” منذ زمن طويل”.
وصف بيان الخارجية الروسي دعم واشنطن لكتائب المعارضة السورية بـ “تقديم الدعم للإرهابيين” ، وجاء في البيان ” أن واشنطن ربما تعول على ذلك في الحقيقة لأنها تشرف في الواقع على تنظيم إرهابي “النصرة” مؤكدا أنه يمكن وصف تلك الخطوة “بتقديم الدعم للإرهابيين”.
وأكد بيان الخارجية الروسية أن القانون الأمريكي المذكور، الذي يسمح بتزويد المعارضة السورية المسلحة بأسلحة، بما في ذلك منظومات مضادة للصواريخ والطائرات، لا يستبعد كذلك التعاون مع روسيا، إذا كان ذلك “يخدم مصلحة الأمن الأمريكي”، خاصة في مجال الرقابة على الأسلحة وتأمين إجراء العمليات في أفغانستان. بحسب البيان.
وقالت “زاخاروفا” في بيانها إن مثل هذا الموقف الأمريكي مضر وإن خير دليل على ذلك، لأن واشنطن تخلت هناك عن التعاون المتكامل مع روسيا ضد الإرهابيين، وأضافت “إن واشنطن، بدلا من مواجهة الإرهاب بجهود مشتركة، قررت تسليح التشكيلات المناهضة للحكومة التي “لا تختلف كثيرا عن الذباحين الدمويين” بحسب وصفها.
واعتبرت زاخاروفا أن إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما تسعى من خلال تبني هذا القانون، على ما يبدو، إلى وضع قنبلة تحت إدارة الرئيس المنتخب “ترامب” وفرض سياسة معادية لروسيا.
وأكدت الدبلوماسية الروسية في بيانها أن هذه السياسة لإدارة أوباما أدت إلى طريق مسدود، معربة عن أملها في أن تكون الإدارة المقبلة أكثر حكمة.
وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية: موسكو لا تهدد سيادة ووحدة أراضي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، مشيرة إلى أن دول الناتو هي التي تصعد نشاطها العسكري بشكل متزايد على الحدود مع روسيا وأن الدرع الصاروخية الأمريكية تهدف إلى الإخلال بالتوازن النووي مع روسيا.