لتر المياه في دمشق يلامس الدولار

هيومن فويس: جوليا شربجي
أكدت مصادر إعلامية للمعارضة السورية اشتداد الأزمة المائية في العاصمة السورية – دمشق عقب قيام طائرات النظام السوري بقصف نبع “عين الفيجة” في وادي بردى دمشق بالبراميل المتفجرة، والتي أدت إلى إخراجه عن العمل بشكل كلي.
الناشط الميداني في دمشق “فواز عبد الرحمن” قال لـ “هيومن فويس”: لقد وصل سعر اللتر الواحد في العديد من المناطق في العاصمة دمشق إلى ما يزيد عن 300 ليرة سورية، أي ما يعادل نصف دولار أمريكي ويزيد، منوهاً إلى إن تجار الأزمات الموالين للأسد بدأوا باستغلال تدمير نبع “عين الفيجة” برفع الأسعار واحتكار المياه، الأمر الذي عاد على قرابة عشرة ملايين سوري بضغط مصيري جديد.
وأضاف، بعض كبار التجار الموالين للأسد باشروا عملية الاستيلاء على الكثير من الآبار، ومؤكداً بأن قسم كبير من صهاريج نقل المياه، باتت تعمل لصالح أولئك التجار، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر صهريج المياه إلى ضعفين عن سعر المرتفع أصلا.
كما أشار “عبد الرحمن” بأن الأوضاع المائية في دمشق هي في غاية السوء، ولكن الحالة الأشد صعوبة، هي التي بدأت تظهر في ريف دمشق المدمر والمهجر، حيث أن العديد من تلك البلدات كانت في الأصل لا ترى المياه إلا سويعات قليلة في الأسبوع، حيث لا يسمح النظام السوري بعبور كميات كبيرة منها إلى البلدات التي يصنفها على إنها خارجة عن الولاء بالأسد.
اقرأ أيضاً وادي بردى على صفيح ساخن ودمشق في مأزق
بدوره، نقل الناشط الميداني “أبو القاسم الدمشقي” عن ناشطين في وادي بردى الذي يتعرض لحملة عسكرية ضخمة، بان طائرات مروحية للنظام السوري، دمرت نبع “عين الفيجة” بعد أن استهدفه بشكل متعمد بقرابة خمسين برميل متفجر، أدت البراميل إلى تدميره بالكامل، واختلاط المشتقات النفطية بمياه الشرب.
وأردف “الدمشقي”، بأن استمرار القصف الجوي والاقتحام البري لقوات النظام على قرى وبلدات وادي بردى، سوف يؤدي بكل تأكيد إلى كارثة مائية تهدد حياة ملايين السوريين في العاصمة السورية وريفها.
علماً، أن نبع “عين الفيجة” يعد شريان الحياة الرئيسي للعاصمة السورية دمشق، إلا إن قوات النظام السوري بتدميرها للنبع، قد صعبت الأوضاع المعيشية على قاطني العاصمة دمشق، وهددت حياة من فيها بشكل مباشر، فيما تحدثت بعض المصادر، بان عدد من السوريين قد يلجؤوا إلى الهجرة عن دمشق في حال استمرار الأزمة المائية على ما هي عليه.