الواقع العربي

لبيب النحاس: اندماج المعارضة السورية بصورتها الحالية “كارثة”

‏هيومن فويس

قال مدير العلاقات الخارجية السياسية في حركة أحرار الشام الإسلامية “لبيب النحاس”: إن الثورة على مفترق طرق، وأن قرارات الفصائل في الأيام المقبلة ستحدد إن كنا سنسير على طريق الخلاص أم الهلاك هامش الخطأ والتجربة انتهى.

وأشار “نحاس” في سلسلة تغريدات على “التويتر”، ‏إلى وجود مؤامرات في الخفاء لتدمير الساحة، واستهداف من يرفض الاندماج المُصمم على مقاس البعض، معتبراً بأن قصور في النظر وأطماع شخصية تدفع البعض لخيارات مدمرة، كما نوه إلى إن ‏الساحة يتم تخييرها بين “الذوبان” في مشروع ايديولوجي حاد أو “مواجهة الاستقطاب”، والواقع أن الخيارات أوسع من ذلك ولكنهم اعتادوا تضييق الموسع.

‏وأشار، إلى تهافت واستشراس بعض الأطراف لتحقيق مشروعها بأي ثمن، وجعلهم يتحركون باتجاه تحالفات خطيرة وانتحارية، واهمٌ من يعتقد انه قادر على ركوب النمر، ووصف، ‏ادخال عناصر “تنظيم الدولة” إلى إدلب، بأنه تطور في غاية الخطورة، وسيكون له تداعيات كارثية اذا لم يتحرك العقلاء من جميع الأطراف بما فيهم فتح الشام.

اندماج المعارضة بصورته الحالية “كارثة”

غرد القيادي في أحرار الشام أيضاً قائلاً: “‏الاندماج الصحيح لا يبنى على اتفاقيات سرية والتهديد والاستقواء بالغلاة، ولا يتسبب في زيادة عزلة الثورة، بل يُبنى على تأييد شعبي حقيقي، وأن ‏الاندماج الصحيح لا يبنى على فتاوى معلبة من شرعيين معلبين تتوعد المعارض بالعقاب الإلهي وتحرم المخالف من الجنة. لا كهنوتية في الاسلام”، على حد وصفه.

ورأى، أن اندماج الجبهة الاسلامية فشل رغم التقارب الكبير بين الجميع والعلاقات الأخوية واللحظة الثورية المواتية، فكيف بـ “اندماج مشبع بالتناقضات”، واعتبر أن “‏ الاندماج المقترح بصورته الحالية “كارثة” للساحة وثورتها، وسيدفع الشعب ثمنا باهظا له وسيتحمل كل خضع لل العقول المعلبة المسؤولية التاريخية”.

واستطرد، “الاندماج الصحيح لا يكون بتعطيل غرف العمليات والحاق الضرر بكامل الساحة لإجبار الآخرين على الخضوع. ما بُني على الابتزاز لا بركة فيه”، كما قال بأن ‏ مقاتلي الفصائل، ليسوا أوراق قوة بيد القيادات ليحققوا مكاسب أكبر في الاندماجات: دماؤهم لله ولأهلهم وليس لفصيل أو تيار، فكفى متاجرة بهم.

حلب..كشفت أن المعركة تحتاج أدوات أخرى

وحول ما إجلاء المحاصرين ومقاتلي المعارضة السورية من حلب، قال “نحاس”: “‏المزاودون طلبوا من السياسيين العمل على إخراجهم ولكن رفضوا توقيع وثيقة الخروج حرصا على نقائهم وليستمروا في المزاودة على المستضعفين حلب”، واعتبر طعن السياسيين الذين عملوا على إنقاذ عشرات الآلاف من في حلب، بأنه ‏ رخيص وفاقد للمروءة، وأنه من أوائل المنسحبين منها.

كشفت حلب بحسب المسؤول السياسي في أحرار الشام، أن المعركة تحتاج أدوات أخرى غير العسكرية وعندما احتاجها أصحاب العقول المعلبة لنجاتهم لم يجدوها إلا عند من يتهمونهم بالمميعة، و‏ الاندماج هدف الجميع ولكن ليس بأي ثمن، والتأني لا يعني التعطيل، والاعتبار من أخطاء الماضي واجب، وقراءة الواقع بدقة مقدم على العواطف.

وشملت تغريدات “لبيب النحاس” الـ 17، أن ‏ الشام ليست العراق أو مصر، وأصحاب العقد النفسية والإحباطات المتراكمة التي أتوا بها لا مكان لهم بيننا، هم عار على المهاجرين ودمار للبلد، وأضاف، ” بينما كانت حلب تباد كان البعض على بازارات المناصب وآخرين يضعون الخطط للهيمنة على الساحة وأصحاب العقول المعلبة يدافعون عن مزاوداتهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *