جاويش أوغلو: مساعدتنا لأهالي حلب هو رد للجميل

هيومن فويس: جوليا شربجي
ألقى زير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” اليوم الأحد كلمة خلال اجتماع تشاوري في مدينة إنطاليا الساحلية، قال خلالها إن المساعي التي بذلتها بلاده لإجلاء سكان أحياء حلب تعد ردا للجميل الذي قدمه أجدادهم لتركيا في معركة “جناق قلعة”.
وأضاف “أوغلو” إن ستة آلاف من أهالي حلب شاركوا في معارك الاستقلال إلى جانب الأتراك ولا سيما في معركة جناق قلعة، مضيفا لو تركناهم الآن وحدهم في محنتهم فإن التاريخ لن يغفر لنا هذه الخطيئة، مضيفا “بالوقت الذي كان فيه خمسين ألف مدني محاصرا في مدينة حلب، لم يولي أحد الاهتمام بهؤلاء المحاصرين بقدر اهتمام تركيا بشأنهم، وأردف “لو تركناهم تحت القصف والجوع، فإننا سنخجل من إنسانيتنا وإسلامنا”.
وأشار وزير الخارجية أوغلو إلى أن أنقرة تبذل جهدها ليس فقط لإنقاذ حلب، إنما لوقف إطلاق النار وإحلال السلام على كافة الأراضي السورية، مضيفا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجري محادثات في هذا الإطار مع العديد من القادة ومنهم حكومة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأكّد أوغلو أن بلاده “ستستمر في مكافحة المنظمات الإرهابية داخل وخارج حدود تركيا، وأنّ سبب وجود القوات التركية في مدينة الباب بريف حلب، ضمن قوات درع الفرات، هو توفير أمن المدن والمواطنين الأتراك.
وكان وزير الخارجية التركي قد أشار خلال اجتماع لجمعية الصناعيين المستقلين ورجال الأعمال “موسياد” في مدينة أنطاليا، أمس السبت، أن بلاده عازمة على محاربة الإرهاب في الداخل والخارج أن بلاده لا تساوم أحدا حول الأراضي السورية، ولا يوجد لديها أي مطامع فيها، مضيفا: “أقول للذين يتهموننا ببيع حلب، لماذا نبيع حلب، سيما وأننا رأينا الظلم الذي شهدته المدينة ورأينا من هو الظالم”.
وكانت قد دخلت قوات النظام السوري وقوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الطائفية الأخرى إلى أحياء حلب الشرقية، وفرض سيطرتهم على كامل المدينة، يوم الخميس الفائت في الثاني والعشرين من شهر كانون الأول /ديسمبر/ وذلك بعد الانتهاء من عمليات تهجير المدنيين والثوار من أحيائهم شرق حلب، ووصول نحو أربعين ألف شخص إلى حي الراشدين غربا.
وبحسب مصادر إعلامية فإنه لا توجد إحصائية رسمية لأعداد النازحين، فيما تحدثت جهات معنية أن عدد المهجرين يقارب الـ 40 ألفاً ما بين مدنيين وعسكريين، في ظل أوضاع معيشية غاية في الصعوبة، بسبب عوامل الطقس وتراكم الثلوج، وخاصة اكتظاظ المدارس والأبنية الغير مؤهلة بالأعداد الهائلة للنازحين.