سياسة

نظام الأسد: الكهرباء وجدت للإضاءة لا للتدفئة؟

هيومن فويس: أحمد الدمشقي

بعد زيادة ساعات تقنين التيار الكهربائي في سوريا بشكل غير مسبوق، والتي وصلت لمرحلة الانعدام في حالات كثيرة، ظهر وزير الكهرباء في حكومة النظام  السوري “محمد زهير خربوطلي” مصرحاً بأن “التدفئة باستخدام التيار الكهربائي ظاهرة غير مقبولة أبداً، وأن الكهرباء وجدت من أجل الإضاءة وليس بغرض التدفئة”.

وفي محاولة من وزير الأسد لتبرير سوء خدمة الكهرباء في مختلف المناطق السورية منذ اندلاع الثورة، وفور صدور هذه التصريحات ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة من كلام الوزير خاصة مع تداول بعض الصور التي أظهرت الوزير شخصياً في بعض اللقاءات وقد قام بتشغيل مدفئة كهربائية ذات استطاعة عالية جداً بكامل طاقتها.

وبعد ذلك تضاربت التصريحات من حكومة النظام حول ذلك الموضوع فتوعدت بعض الجهات بزيادة ساعات التقنين، فيما أعلن رئيس الوزراء وزير الكهرباء سابقاً نية حكومة النظام تأمين كميات إضافية من الفيول المستخدم في توليد الكهرباء للحد من ارتفاع ساعات التقنين في محاولة منه على مايبدو لترقيع موقف وزير الكهرباء الغير منطقي واللامفهوم.

وتواجه البلاد منذ أعوام أزمة كهرباء خانقة تتصاعد إلى حدها الأقصى في ذروة الصيف وذروة الشتاء نتيجة لاستخدام الناس كما العادة التيار الكهربائي للتدفئة أو للتبريد وتصاعدت حدة الأزمة هذه الأيام بسبب موجة الصقيع التي تضرب البلاد منذ أكثر من عشرة أيام حيث تنخفض الحرارة نهاراً إلى مادون 10 درجات مئوية وليلاً إلى مادون الصفر مسجلة أرقاماً قياسية وجالبة معها كميات كبيرة من الثلوج والأمطار في ظل غلاء فاحش في أسعار الوقود المستخدم في التدفئة أو فقدانة من الأسواق تماماً في بعض المناطق.

لم يلتفت الوزير إلى معاناة مئات الآلاف من أبناء شعبه وظروفهم المأساوية بعدما تحول أكثر من 80% منهم إلى مادون خط الفقر فعاد ليذكر الناس بعقلية النظام البعثي الدكتاتوري محملاً المواطنين مسؤولية فشل الدولة بل لا مانع من هلاك الشعب طالما نعم هو وطبقته ينعمان بالرفاهية والأمان فهل سيطلب الوزير أو رئيس الوزراء أو رأس النظام يوماً ما من المواطنين دفع أموالهم الخاصة لبناء سوريا التي دمروها كما فعل صديقه السيسي في صندوق تحيا مصر ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *