الأسد ينقل ملكية مشفى من التعليم للدفاع .. فهل لموسكو دور بذلك؟

هيومن فويس: جوليا شربجي
كشفت مصادر رسمية تابعة للنظام السوري، إقدام “بشار الأسد” في 27 تشرين الثاني-نوفمبر، على نقل ملكية مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية من وزارة التعليم العالي إلى وزارة الدفاع.
القانون الصادر عن الأسد والممهور بالرقم /23/، شمل بالإضافة إلى نقل ملكية مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية من وزارة التعليم العالي، إلى وزارة الدفاع، بما فيه من خدمات طبية وأراضي زراعية ومباني وتجهيزات وأثاث وأدوات.
كما نص القانون على أن “ينقل العاملون الدائمون في مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية بنفس فئاتهم وأجورهم وخدماتهم المؤهلة للترفيع المقبل إلى ملاك مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية أما العاملون المتعاقدون والمدنيون والمؤقتين ينقلون بنفس أوضاعهم وتعويضاتهم”.
بدوره، رأى المحامي “وحيد عبد الوهاب” بأن قرار الأسد ليس سورياً، بل هو رغبة روسية بحتة، بالحصول على مشفى كامل المعدات والتجهيزات في الساحل السوري، تهدف من خلاله القوات الروسية في سورية، لجعله قاعدة طبية لعناصر الميليشيات الموالية لموسكو، حيث أن المقاتلين الروس لديهم مراكز طبية خاصة بهم داخل القواعد العسكرية البحرية.
يذكر أن، تبعية المشافي العامة في سوريا بين وزارات الصحة والتعليم العالي إضافة إلى وزارة الدفاع، كما تعتبر بعض المشافي هيئات عامة مستقلة.
وحول أهمية المشفى، قال المحامي المطلع على الوضع الداخلي في الساحل لـ “هيومن فويس”، تحويل مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية لعسكري، يأتي في ذات الوقت الذي بدأت فيه موسكو بتشكيل الفيلق الخامس، والمشكل من موالين للأسد من كافة الطوائف السورية
وأضاف المحامي، الفيلق الخامس، حديث الولادة سيحتاج بكل تأكيد لمركز طبي لعلاج الجرحى، وعلى اعتبار أن القواعد الروسية محرمة على الأسد فمن الطبيعي أن تكون محرمة على العناصر الروس، ومن هنا جاءت فكرة استملاك المشفى من قبل موسكو بقرار أصدره الأسد.
وكانت قد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عدد ضحايا الكوادر الطبية على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار 2011 حتى آذار من العام الحالي بـ 609 من الكوادر، حيث قتلت قوات النظام السوري 553 من الأطباء والعاملين في المجال الإسعافي.
بينما قتلت قوات الاحتلال الروسي أحد عشر منهم، والإدارة الكردية قضت على ثلاثة، بينما قضى تنظيم الدولة على تسعة عشر من الطواقم والعاملين في المجال الطبي، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد قتلت جبهة النصرة أربعة من الكوادر الطبية، بينما قالت الشبكة أن قوات المعارضة السورية قتلت تسعة عشر من الطواقم الطبية.