عبد المنعم زين الدين: لا يأس بعد حلب

هيومن فويس: عبد المنعم زين الدين
لا يجوز اليأس والوهن والقنوط والركون لوهم الخسارة، لم تكن غزوة أحد نهاية المطاف، بل درسآ قاسيآ أعقبه فتوحات عظيمة. الأرض لنا والمحتل زائل، عدونا يدفن قتلاه بصمت، ويرقص كاذبآ وهو يكابر على خسارات فادحة، وقد بذل له حلفاؤه أقصى ما يمكنهم، وجاء دور لهاثهم وانحسارهم بإذن الله.
سعيهم الحثيث لتثبيت هدنة في البلاد، ما هو إلا خوف على مكتسبات هشة يدركون أنهم لن يمكنهم الاحتفاظ بها طويلآ، ستلفظهم الأرض، وتتجدد انتصاراتنا، أكبر كذبة تهديد (إدلب) والتهجير ل (إدلب). إدلب تعني ريف حلب الغربي والجنوبي وجزء من ريفها الشمالي، وجزء من الساحل وريف حماة، كله محرر ومتصل.
كل من تم تحييده بهدنة ومصالحة سيثور قريبآ، وسيثور من هم تحت سيطرة العدو، لن يتعايش ولي الدم مع قاتله، مهما رقص القاتل وتجاهل أنه مطلوب للقتل، خيارات الثوار قائمة بقوة للرد، وتحتاج اتحادآ وتجديد عزيمة، ولا خوف على ثورة في أرض مباركة، الخوف من الاستبدال، اللهم استعملنا ولا تستبدلنا.
وإلى ثوارنا وأهلنا الأبطال: لا ترهنوا انتفاضتكم في وجه المحتل بأشخاص القادة، ولا بفصائل معينة، أنتم الثورة وبوصلتها، وانتم من تصححون مسارها، وأنتم يا شبابنا ممن زهد في الجهاد لا تنتظروا يومآ تبكون فيه على أحلام مجد ضائعة وفرصة ربانية للشرف والعزة أضعتموها، شمروا عن سواعدكم وانهضوا.
قضيتنا لا ترتبط بفصيل أو حزب أو معارضة أو قائد، قضيتنا قضية حق وثورة كرامة ورفع ظلم، وطرد احتلال، وهي مسؤولية الجميع، والفائز من حملها بصدق، نكن مع الله في العسر واليسر، ولنكن مع الحق دون التعويل على رجحان الكفة المؤقت في مكان ما، ولنكن واثقين بنصر الله حال الانتصار وحال التراجع.
جميع الآراء تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي هيومن فويس