سوري يتحدى إصابة الحرب ممارساً هوايته بكرة القدم

هيومن فويس – رياضة
تمكن شاب سوري فقد ساقه إثر إحدى الغارات الجوية المنفذة من قبل نظام الأسد على التجمعات السكانية في الغوطة الشرقية المحاصرة، من العودة إلى ممارسة هوايته في لعب كرة القدم من خلال حصوله على طرف صناعي بعد ثلاثة أعوام من إعاقته.
وتستمر الغارات الجوية لنظام الأسد وروسيا على المدن والبلدات السورية، وهو ما يخلف يومياً عشرات القتلى والجرحى وذوي الإعاقات الدائمة، وتوقف الشاب “أبو أنس” عن ممارسة هواياته بعد أن عجز الأطباء عن معالجته نتيجة ضعف الموارد الطبية وأدوات العلاج.
وتسببت الغارات الجوية بحسب “الائتلاف السوري” المعارض، منذ أكثر من ست سنوات إلى موت ما يزيد عن نصف مليون إنسان، وإعاقة أكثر من مليون آخرين، وأكدت المنظمة الدولية للمعاقين في تقرير لها في 12 آذار /مارس 2015 أن عشرات آلاف السوريين يحتاجون اليوم إلى إجراء عمليات جراحية وأطراف صناعية وإعادة تأهيل، وذلك ضمن أكثر من مليون سوري مصاب، مشيرة إلى أنّ الأزمة الحالية ستخلف جيلاً كاملاً من المصابين والمشوهين، إن لم يتلقوا العون والعلاج.
ويستخدم كل من نظام الأسد وروسيا في غاراتهما أسلحة عشوائية محرمة دولياً كالبراميل المتفجرة والصواريخ الفوسفورية والعنقودية وقنابل النابالم الحارق.
وأوضح مدير مركز “فرحة” الذي يقدم الأطراف الصناعية للمعاقين في مقابلة مع صحيفة “بلدي نيوز” المعارضة، بأنهم سعوا رغم ضعف الإمكانيات لديهم، للتواصل مع خبراء واكتسبوا منهم الخبرات واستطاعوا تطوير الطرف ليتمكن “أبو أنس” من السير دون استخدام العكازات.
وتتفاقم معاناة السوريين من ذوي الإعاقة مع ازدياد التجاهل الدولي لمأساتهم، وغياب الدعم الصحي والمادي اللازم لتخفيف سوء ظروف حياتهم، وتنقسم الإعاقات الدائمة التي تسبب بها القصف إلـى بتر الأطراف بأنواعها، والتشوهات الخطرة، وشلل الوظائف الحيوية، والإصابات الدماغية.
ويقول القائمون على المركز إن “أبو أنس” عاد لممارسة كرة القدم بسبب إرادته القوية وتلقيه العلاج بمساعدة الخبراء الفيزيائيين الطبيين، مما أدى ساعده على التخلص من العكازات ومعاودة الركض بالطرف والعودة إلى رياضته المفضلة، متجاوزاً الإعاقة والعجز وضعف الإمكانيات.