معسكرات إيرانية لتدريب الشيعة على حماية الأسد

هيومن فويس: هبة محمد
تحدثت مصادر اعلامية عن أبرز أسماء معسكرات التدريب لدى حكومة طهران، والتي تؤهل عناصر المليشيات الشيعية سواء كانت إيرانية أو عراقية أو غيرها من جنسيات عربية وآسيوية، من المتطوعين الجدد، لتدريبهم على حمل السلاح وحرب الشوارع، بهدف زجهم في الحرب السورية دفاعا عن بشار الأسد.
ووفقا للمصدر فإن معسكر “الشهيد حبيب اللهي”، والذي يقع بين مدينتي الاهواز وخرمشهر، الايرانيتين، هو أحد أهم معسكرات التدريب التي يقوها كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، ممن يتولون مهمة تدريب المتطوعين الايرانيين والأفغان والعراقيين، فيما يقوم عناصر من حزب الله اللبناني، بدور الترجمة فضلا عن التدريب على العمليات التكتيكية مثل الاقتحام والإغارة والملاحقة والكر والفر.
المعارضة الإيرانية كشفت في تقارير لها عن وثائق مهمة توضح وجود معسكر تدريب داخل مطار آبادان الدولي، واكد التقرير وجود العديد من الطرق التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني في تدريب المليشيات الشيعية العراقية عسكريا وأمنيا، ضمن معسكرات بالأهواز، للدفاع عن النظام السوري.
وتشمل الوثائق صورا وأسماء مواقع داخل مطار آبادان الدولي، وتؤكد تواجد عناصر المليشيات الشيعية العراقية، التي يتم نقلها تدريجيا إلى سوريا، عبر شركة “ماهان” للطيران التابعة للحرس الثوري، وذلك بعد تلقيها تدريبات عسكرية وأمنية مكثفة لمدة أربعين يوما.
ويعتبر العميد حسن شاهواربور، الذي يتولى منصب “قائد جناح حرس ولي العصر الإمام المهدي”، أبرز أجنحة الحرس الثوري الإيراني في الأهواز، صاحب مشروع تدريب المليشيات العراقية في إيران.
وكان قاسم سليماني قائد فيلق قدس، قد طلب من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في عموم المحافظات الإيرانية إرسال دراسات عسكرية وأمنية حول إمكانيات الحرس الثوري في تدريب المليشيات العراقية، واختار سليماني فيما بعد المشروع الذي قدمه العميد حسن شاهواربور، حول الموقع الاستراتيجي للأهواز والقدرات التي يمتلكها الحرس الثوري في شعبة الاهواز الجاهزة للعمل على تدريب المليشيات الشيعية، لإرسال المقاتلين إلى سوريا.
ورشح العميد حسن شاهواربور معسكرات للجنرال قاسم سليماني في مدينة الاهواز ودزفول للقيام بتدريب تلك المليشيات، وأكد في تقريره أن وجود مطارات دولية في الاهواز وقربها من محافظات الجنوب والفرات الأوسط في العراق، يسهل على الحرس الثوري عملية نقل المليشيات من العراق إلى إيران.
اقرأ أيضا: خامنئي: ندافع عن إيران في حلب!
الحرس الثوري الإيراني بحسب المصدر لا يكتف بعطاء التدريبات العسكرية للمليشيات الشيعية في معسكراته بالأهواز، بل تقوم إحدى دوائر الحرس الثوري بتخصيص جلسة أسبوعيا تحت عنوان “التوجيه العقدي” لتوجيه المقاتلين الى المشاركة بالحرب في سوريا بحجة الدفاع عن المقدسات.
ويبلغ عدد أفراد الحرس الثوري الإيراني، وعملائهم من خريجي المعسكرات الايرانية في حلب وأطرافها 25 ألف مقاتل، بما فيهم من عراقيين أمثال مجموعات النجباء وبدر وعصائب أهل الحق، بالاضافة الى كتائب حزب الله وغيرهم، حيث تم إرسالهم ضمن رحلات من مطار آبادان إلى سوريا.
وأكدت المعارضة الإيرانية أن جميع نفقات ومرتبات قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات العميلة من مختلف الجنسيات وكذلك العملاء المحليين يتم تأمينها من قبل النظام الإيراني.
تجنيد السجناء الإيرانيين لصالح الأسد
بتوجيه جديد من حكومة طهران، يعمل رؤساء المحافظة الإيرانية على تجيش السجناء في المعتقلات، واقناعهم على القتال في سوريا دفاعا عن بشار الأسد مقابل نيل حريتهم.
وبحسب تقارير المعارضة الايرانية فقد بدأت الحكومة بتنفيذ مخططها بدء من سجن “زاهدان”، حيث أمر رئيس العدلية في محافظات سيستان وبلوتشستان الايرانيتين، بتكليف الـ “نجفي” وهو من أهالي أصفهان، بإقناع السجناء بالمشاركة في الحرب السورية.
وبناء على ذلك قام “رخت افكن” وهو أحد المسؤولين في السجن بزيارة زنزانات السجناء بحجة تحديث بياناتهم، وسألهم عن قبولهم في نيل حريتهم مقابل استعدادهم للذهاب إلى سوريا كمدافعين عن حرم السيدة زينب بحسب المصدر، الذي نوه الى رفض معظم السجناء عرض حكومتهم.