مقالات

مخرجات سوتشي ستذهب أدراج الرياح

هيومن فويس: فيس بوك- مصطفى الشيخ

قد يكون الثمن باهظاً جداً ، ولكن بالمحصلة روسيا ليست قادرة على انجاز نصر بسوريا، ومن المحال ان تسمح لها امريكا الخروج من سوريا الا ونتائج هذا التدخل سينعكس على تقلص او تقزيم دور روسيا ضمن منظومة الامم المتحدة الى ادنى درجة.

وبالدرجة الاولى انهيار اقتصادها الهش كأول مؤشر على خسارتها ، واجزم ان انتكاسة سوتشي ستفقد الروس اعصابهم في سوريا وسيلجؤون الى مزيد من التدمير والقتل.

فقناعة روسيا في هذه الحرب بأنها حرب وجود بالنسبة لهم ،والحقيقة هي كذلك ، وقد لاحظنا منذ ايام كيف كان وقع اللاورقة الامريكية والاوربية على الدور الروسي في التحضير لسوتشي حيث استطاعت هذه الرؤية للحل بأن تقصم ظهر سوتشي بالاضافة الى الرفض الشعبي العارم والغير مسبوق منذ سبع سنوات.

اجزم يقيناً مهما كانت مخرجات سوتشي فإنها ستذهب ادراج الرياح بعد ساعات من انتهاء المؤتمر ، وقد تم عقده لان الغائه بالنسبة لروسيا اشد وقعاً وخسارة من عقده وفشله.

لكن اجمعت كل المراقبين في العالم على فشل الجهود الروسية العسكرية والسياسية منذ ان دخلت روسيا لسوريا ، وهذا الفشل ما كان ابداً ليكون لو ان روسيا انحازت للشعب وبالتالي لا يمكن بهذه الحالة ان يكون الدور الامريكي ذو قيمة على الارض.

قد يتبادر الينا احياناً اننا نلم باطراف وخفايا الصراع الدائر اليوم ولكن الحقيقة المؤكدة ان شعبنا هو من يدفع اعلى فاتورة ثمن حرية منذ قرون على وجه الارض.

ولعلي اختتم القول بأن النظام السوري هو اخطر نظام عرفته الامة والمنطقة منذ الحروب الصليبية ليومنا هذا ومن المحال التعامل معه الا بطريقة واحدة وهي اجتثاثه من جذوره وكل متعلقاته لانه ضد الحياة والانسانية ولعل دوره الوظيفي وما قدمه من خدمات كان سبباً اساسياً لبقائه اليوم كالبغي التي تحاضر بالعفة.

تنويه: المقالات تعبر عن رأي الكاتب ولا تعبر بالضرورة عن رأي هيومن فويس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *