موسكو تدفع باتجاه “سوتشي” ومباحثات فيينا متواصلة

هيومن فويس
قال الكرملين إن مؤتمر الحوار السوري المزمع عقده نهاية الشهر الجاري في سوتشي سيكون خطوة مهمة لتسوية الأزمة السورية، في حين تتواصل المساعي الأممية لتحقيق تقدم في المفاوضات السورية الجارية في فيينا.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم في الوقت الراهن حضور مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
وينتظر أن تعلن المعارضة السورية موقفها من مؤتمر سوتشي، بحسب رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، الذي أكد في وقت سابق أن ما سيجري في فيينا سيحدد قرار المعارضة بخصوص المشاركة في مؤتمر سوتشي.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت إن موسكو وجهت الدعوة إلى 1600 شخص لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وإن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيحضر المؤتمر.
وانتقدت المسؤولة الروسية الإستراتيجية الأميركية في سوريا، وقالت إنها تهدف إلى تقسيمها، وإن واشنطن تعتزم جعل الوجود العسكري الأميركي في سوريا دون سقف زمني، وهو ما يشكل مخالفة للقانون الدولي ولا يخدم التسوية السياسية في نظرها.
محادثات فيينا
وفي فيينا، يلتقي المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا وفد النظام السوري في اليوم الثاني والأخير من المفاوضات.
وقال مراسل الجزيرة معن خضر إن ثمة جهودا دبلوماسية لتجنب خروج الجولة الحالية من المفاوضات التي تختتم اليوم دون تقدم يذكر.
وأضاف -نقلا عن مصدر دبلوماسي- أن دي ميستورا سيسعى خلال لقاءات اليوم الجمعة لدفع النظام السوري إلى الدخول في نقاشات حول مسألة الدستور بعد رفضه أمس أي نقاش حول هذه المسألة.
في المقابل، قال مصدر في وفد المعارضة السورية إنهم أجروا لقاء إيجابيا مع المبعوث الأممي حول مسألة الدستور، إذ قدمت المعارضة رؤيتها لضرورة تحقيق انتقال سياسي كامل في البلاد، يسمح للسوريين بإجراء انتخابات برعاية أممية، والتوافق على دستور جديد للبلاد. وفق ما نقلته الجزيرة.
وبحث دي ميستورا أمس مع وفد النظام برئاسة بشار الجعفري مسألة الدستور التي تشكل بالإضافة إلى الانتقال السياسي والانتخابات ومكافحة الإرهاب النقاط الرئيسية لجدول أعمال هذه المفاوضات.
وكانت خمس دول -وصفت نفسها بالمجموعة الصغيرة (الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا والأردن والسعودية)- قدمت أمس الخميس إلى المعارضة السورية والمبعوث الأممي دي ميستورا رؤية للحل السياسي في سوريا وفق القرار الأممي 2254.
يذكر أن الجولة التاسعة من المحادثات بفيينا تأتي في مرحلة “حرجة” وفق تعبير المبعوث الأممي، لأنها تنعقد بعد نحو شهر من فشل جولة محادثات سابقة بجنيف في إحراز أي تقدم لحل النزاع المستمر في سوريا منذ نحو سبع سنوات، مقابل تحقيق قوات النظام السوري بدعم روسيا وإيران مكاسب ميدانية باستعادة مناطق من مقاتلي المعارضة