ترجمة

صحف ألمانية: التاريخ في سوريا يكتب بالدم

اهتمت تعليقات الصحف الألمانية بالوضع في حلب حيث أجلي آلاف المقاتلين من الفصائل المعارضة في إطار اتفاق روسي تركي. كما انتقدت بعض التعليقات لقاءات سابقة لرئيس الدبلوماسية الألمانية مع بشار الأسد.

صحيفة “زوددويتشه تسايتونغ”

“بهول شديد ينظر جزء كبير من العالم إلى ما يجري في حلب، لم يبق في الكثير من المواقع سوى حطام مدينة يعود تاريخها لـ 7000 سنة، في الشوارع تتناثر الجثث، وتلك الأجسام ممزقة بفعل القصف الجوي ومدفعية النظام السوري ومسانديه روسيا وإيران.

وغالبية الضحايا مدنيون ـ كما هو عليه الحال في مناطق الأسد التي يستهدفها المعارضون بالقصف… البشاعات المرتكبة في سوريا تذكر بمأزق القانون الدولي المؤلم: التدخل الإنساني ممكن، لكنه يحصل بدون حصوله بالضرورة على حصانة المجتمع الدولي…

أكثر من ذلك: في سوريا يتبلور نظام إقليمي جديد له ربما تأثير عالمي، التراجع المفضل من قبل باراك أوباما لأمريكا من الشرق الأوسط يتيح المجال لفاعلين آخرين، وحتى بريطانيا وفرنسا تنشطان، وعليه فإن الأمر يرتبط بممارسة التأثير والحصول على ضمانات والقوة العسكرية… الأسد لم يدمر نصف مساحة البلاد وقتل عشرات الآلاف ليتخلى في النهاية عن السلطة.

فهو مقتنع أكثر من أي وقت مضى أن بإمكانه بعد حلب تحقيق نصر عسكري، خصوصا وأنه سيستخدم روسيا وإيران ضد بعضهما البعض، كما يتضح في حلب. في سوريا التاريخ يُكتب بالدم”.

صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ”

اشتكت في تعليقها من فقدان أهمية القانون الدولي في سوريا، وكتبت تقول“في كل لحظة يمكن لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أن يصدر تفويضا للتدخل، في كل لحظة يمكن له إحالة الوضع في سوريا على محكمة الجنايات الدولية، وفي كل لحظة يمكن له تشكيل محكمة خاصة، لأن رسالة القانون الجنائي الدولي هي لا نجاة بدون عقاب لمجرم الحرب سواء كان جنديا أو جنرالا أو رئيسا”

لكن “روسيا طرف في الحرب، والقوى الأخرى التي تملك حق الفيتو لها مصالح في مجلس الأمن ـ وهكذا لم يتغير الكثير منذ 1945، فالديمقراطيات تبعث للضحايا وسط أنقاض المدن المدمرة بالقنابل وداخل زنازين التعذيب رسالة صريحة مفادها أنتم لستم مهمين بالنسبة إلينا.”

المصدر: DW

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *