وصول ثاني الدفعات من مهجري حلب لريفها الغربي

وصلت الدفعة الثانية من المهجرين من الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب إلى الريف الغربي من المدينة، ليصل العدد الإجمالي إلى ما يزيد عن 2000 مدني، بينهم جرحى ومقاتلون من المعارضة، فيما يتم في الوقت الراهن تجهيز الدفعة الثالثة للخروج.
فيما أورد مراسل قناة الجزيرة في ريف حلب الشمالي أمير العباد وصول الدفعة الثانية في 15 حافلة إضافة إلى ثماني سيارات إسعاف تقل جرحى، وأضاف أن عدد المدنيين في هذه القافلة حوالي 800، إضافة إلى الجرحى وعائلاتهم من الأحياء الشرقية المحاصرة بحلب التي يسكنها ما يزيد عن سبعين ألفا.
وكانت القافلة الأولى التي ضمت أكثر من ألف شخص وصلت في وقت سابق من هذا اليوم إلى ريف حلب الغربي، ونوهت مصادر في المعارضة إلى احتمال خروج ما بين 3000 و4000 اليوم الخميس، وكان تلفزيون الأسد أفاد أن إخراج المسلحين وعائلاتهم سيكون على دفعات، وأن عملية الإجلاء ستستمر خلال ساعات الليل حتى إنهاء الوجود المسلح في حلب.
مخاوف
يشار إلى أن الأولوية في عملية الإجلاء -التي جاءت وفق اتفاق بين المعارضة السورية وروسيا بوساطة تركية- كانت للجرحى والمرضى واليتامى.
وقد أظهرت صور بثتها مواقع سورية تجمع عشرات العائلات في مدينة حلب منذ الصباح الباكر بحقائبهم انتظارا لإجلائهم، تنفيذا للاتفاق، وتخشى هذه العائلات ضياع فرصها في الخروج في حال انهيار الاتفاق في أي لحظة، خصوصا بعد حادث إطلاق النار الذي تعرضت له الدفعة الأولى عند عقدة الراموسة، الذي أدى إلى سقوط قتيل وأربعة جرحى، وتعطيل عملية الإجلاء فترة مؤقتة قبل أن تستأنف.
وكانت المليشيات الموالية لنظام الأسد -ومنها مقاتلو من ميليشيا حزب الله تحاول وضع عراقيل أمام عملية إجلاء الجرحى ومرافقيهم، لكن التهديد الروسي لكل من النظام والمليشيات ساهم في المضي قدما بالاتفاق.
استعدادات تركية
وعلى الجانب التركي، أفاد مراسل الجزيرة عمر خشرم أن ستة مرضى حالاتهم حرجة نقلوا إلى تركيا للعلاج، في حين نقل 255 آخرون إلى مستشفيات قريبة من الحدود السورية.
وتشرف القوات الروسية على عملية الإجلاء عبر كاميرات مراقبة وطائرات استطلاع تجوب سماء المنطقة، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن جنودا روسا يتأهبون لمرافقة مقاتلي المعارضة خارج حلب.