أين زعيم تنظيم “الدولة”؟

هيومن فويس: رولا عيسى
ألقى الجيش الأمريكي القبض على زعيم تنظيم الدولة، أبو بكر البغدادي، حيث يتواجد الآن في قاعدة عسكرية أمريكية في سوريا، وذلك وفق صحيفة “يني شفق” التركية.
فيما زعم قيادي في مليشيات الحشد الشعبي أن زعيم تنظيم الدولة، “أبو بكر البغدادي”، معتقل لدى قوة أمريكية.
القيادي في “الحشد”، جبار المعموري، وفي حديث لشبكة “السومرية نيوز”، قال إن البغدادي معتقل لدى القوات الأمريكية، دون تحديد ما إن كانت هذه القوات في سوريا أم في العراق.
وأضاف المعموري: “القوات الأمريكية لن تقتله، إلا إذا اضطرت لذلك لتحقيق هدف ما، أو أنه لم يعد له فائدة، لكن عملية قتله ستتم وفق تمثيلية هوليودية بإخراج مميز؛ لدفع العالم لتصديق الرواية الأمريكية”.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت روسيا أنها قتلت البغدادي، في غارة جوية داخل سوريا، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، عن مقتل البغدادي دون تقديم ما يثبت الإعلان.
والبغدادي، البالغ من العمر 46 عامًا، عراقي اسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي، انشق عن تنظيم “القاعدة” في 2013، أي بعد عامين من مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن.
وعرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقاله.
ويعود آخر تصوير علني للبغدادي، إلى اعتلائه منبر جامع النوري الكبير بالموصل شمالي العراق، في 2014 ليعلن قيام “دولة الخلافة”.
في خطابه الاخير بدا زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» متفائلا بإمكانية وضع حد للهزائم المتتالية لجماعته الجهادية، وأكثر ما ركز عليه هو شحذ همم مقاتليه وحثهم على مواصلة القتال.
وكما هي العادة في خطابات البغدادي ومن قبله العدناني، شن التنظيم هجوما كبيرا على أطراف بلدة السخنة، مستغلا مساحات الصحراء الواسعة، التي ما زال تتمركز فيها عناصره جنوب دير الزور، وسرعان ما بدأ المراقبون يتساءلون، هل يستطيع التنظيم فعلا استرداد ما فقده وعكس مجريات الأمور لصالحه ميدانيا؟ أم أن النظام والحشد الشعبي العراقي سيواصلان التقدم، وإن ببطء، حتى يكملان سيطرتهما على آخر معاقل تنظيم «الدولة» الحضرية المهمة في الحويجة في العراق وريف دير الزور في سوريا؟
من الواضح أن التنظيم استعاد جزءا من قوته، ولكن يبدو من المستبعد أن يتمكن من تغيير مسار العمليات العسكرية، ومنع المزيد من التراجع الميداني في سوريا والعراق، الأمر الوحيد الذي قد ينجح فيه، هو إطالة أمد المعارك، وإلحاق المزيد من الخسائر بالقوات المهاجمة، خصوصا في معقلين يتمتع فيهما بحضور عميق، هما الحويجة وريف دير الزور. حسب ما نقلته صحيفة القدس العربي.
فحتى اليوم تواجه قوات الحشد الشعبي مصاعب جمة خلال هجومها على الحويجة، بعد أيام من بدء عملية عسكرية كبيرة لم تشارك بها قوات البيشمركه الكردية، وهو مؤشر مهم على الإرباك الحاصل في التحالفات القائمة، إثر النزاع الكردي الشيعي بعد الاستفتاء، رغم إن الحويجة شبه محاصرة من البيشمركه منذ أشهر طويلة.
وقد ينجح التنظيم في إطالة أمد المعارك في الحويجة لعدة أيام مقبلة، مسببا خسائر كبيرة للقوات المهاجمة، مستفيدا أيضا من سلسلة جبال حمرين القريبة، التي يختبئ فيها مقاتلوه منذ سنين طويلة، من دون أن تتمكن القوات الحكومية من التعامل معها.
المصدر: هيومن فويس+ وكالات