رايتس ووتش: إيران تجند الأطفال في سوريا

هيومن فويس: توفيق عبد الحق
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير لها الجمعة، انتهاك إيران لقوانين الحرب، بتجنيدها أطفال تحت سن الثامنة عشر ضمن عناصرها في سوريا.
واستندت المنظمة الأممية في تقريرها على مقطع مصور يحمل شعار “وكالة إذاعة جمهورية إيران الإسلامية” نشر على مواقع إلكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي الإيرانية، يظهر طفل في الثالثة عشر من عمره يرتدي الزي العسكري وجنود إيرانيين يفتخرون بانضمامه إليهم.
وذكرت المنظمة، في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، نُشر شريط فيديو يحمل شعار “وكالة إذاعة جمهورية إيران الإسلامية” على مواقع إلكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي الإيرانية، يُظهر الصبي في مدينة البو كمال الحدودية السورية. قال إنه “مدافع عن الحرم”، وهو التعبير الذي تستخدمه الحكومة الايرانية لوصف المقاتلين الذين ترسلهم إلى سوريا والعراق.
يتحدث الصبي، الذي يقول إنه من مقاطعة مازنداران الإيرانية، باللغة الفارسية عن دوافعه للانضمام إلى القوات في سوريا ويوجه رسالة إلى الإيرانيين. ولا توضح المقابلة دوره العسكري.
إن كان هذا الفيديو حقيقيا، فهو يشير إلى أنه رغم إنكار السفارة الإيرانية في كابل مؤخرا، تنتهك إيران قوانين الحرب بتجنيد حكومتها الأطفال.
وسبق أن وثقت “هيومن رايتس ووتش” ووسائل إعلامية هذه الانتهاكات، إذ جُنّد أطفال أفغان لم تتعد أعمارهم 15 عاما من قبل قوات “لواء فاطميون” المدعومة من إيران في سوريا.
وخلال الحرب الإيرانية-العراقية في الثمانينات، استخدمت إيران آلاف الجنود الأطفال ضمن قوات المتطوعين في القتال في أخطر مواقع القتال بتدريب محدود.