الظواهري: الجولاني نكث العهد والقاعدة ستعود لسوريا

هيومن فويس
هاجم زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري، في كلمة صوتية له بعنوان “فلنقاتلهم بنياناً مرصوصاً” بثتها مؤسسة “السحاب”، الثلاثاء، “هيئة تحرير الشام” وأميرها أبو محمد الجولاني، بعد يومين على اعتقال قيادات أردنية بارزة منشقة عن “الهيئة” وتتبع لـ”القاعدة”.
واتهم الظواهري الجولاني بـ”نكث العهد”، مضيفاً أن ما فعله بعد فك الارتباط بـ”القاعدة” في العام 2016، وتأسيس “جبهة فتح الشام” هو “إنشاء كيان جديد فقط زاد من الخلافات”.
واتهم الظواهري، في كلمة نشرتها مؤسسة “السحاب”، الجولاني بـ”نكث العهد”، مضيفا أن ما فعله بعد فك الارتباط بالقاعدة العام الماضي هو “إنشاء كيان جديد فقط زاد من الخلافات”.
وألمح الظواهري إلى قرب قيام تنظيم قاعدة جديد في سوريا، قائلا: “أطلب من إخواني جنود قاعدة الجهاد في الشام أن يكونوا على تواصل مع قيادتهم، وهي حاضرة لخدمتهم يومًا بيوم بعون الله وتوفيقه”.
وقال الظواهري في كلمته، إن تحولات حدثت في العام الماضي “في ما يخص قاعدة الجهاد في الشام، وتدهور وضع المجاهدين منذ فك الارتباط، وإن أوضاع حلب كانت لا تسمح بالتعليق على الأمر، ولكن هذا لا يعني أنه والقيادة العامة وسائر الفروع لا يتابعون ما يجري.. وأنهم آثروا المعالجة الهادئة بعيداً عن الضجيج الإعلامي”.
وقال الظواهري إن “هيئة تحرير الشام” حاربت كل من يظهر ارتباطه بـ”القاعدة”، واعتقلت نساءهم، وحققت مع أطفالهم. وأضاف أنه منح “الهيئة” مهلة لأكثر من سنة من أجل إصلاح الأوضاع، إلا أن الأخيرة تجاهلت مطالبه، وزادت من التعدي على “الحقوق والحرمات”. وتابع الظواهري “وزاد الطين بلة سياسة التعمية على الأتباع بان كل ما يجري بموافقة قيادة القاعدة، وأن من ظل متمسكاً ببيعته للقاعدة سيعتقل وإن تحرك باسم القاعدة، ثم بدأت سياسة التضييق على الإخوة المتمسكين بالبيعة ووصل الأمر لحد القتال”.
وشدد الظواهري على رفضه التخلي عن “جهاد الأمة”، مبينا أنه لا يقبل بما تقوم به هيئة تحرير الشام بتحويل مشروعها إلى مشروع محلي فقط.
واعتقلت هيئة تحرير الشام بأمر من قائدها العسكري أبو محمد الجولاني، كلاً من القيادي “أبو جليبيب الطوباسي” والشرعي “سامي العريدي”، ما أدى إلى احتجاج تيارات داخل الهيئة على اعتقال القياديين المذكورين.
وأعلنت عدة تيارات وللمرة الأولى، استنكارها لعمليات الاعتقال عبر بيانات نُشرت على وسائل الإعلام، ومن المحتجين عدد من القياديين والأمراء في قاطع البادية الشمالي، بالإضافة إلى أمير جيش البادية “بلال الصنعاني”، كما أصدرت قوات النخبة التابعة للقاطع الغربي بياناً تستنكر فيه الاعتقالات أيضاً.
وأضاف أنهم أخبروا قيادة “النصرة” بأن ما فعلوه “إضافة إلى أنه نقض للعهد إلا أنه لن يحقق ما يطلبون من وحدة، لأنه في حقيقته تراجع أمام الضغط الأميركي، ولن يوقف القصف ولا التصنيف بالإرهاب ولا غير ذلك من الحجج الواهية التي طرحوها”. وتابع أنه لو تحققت الوحدة سيكون أول المباركين و”نتخلى عن صلتنا بهم، ولكن كل مافعلوه هو إنشاء كيان جديد فقط مما سيزيد الموقف تعقيداً وهو الحاصل اليوم من قتل وقتال واتهامات وفتاوى وفتاوى مضادة بين المجاهدين بينما العدو يتقدم يوماً بعد يوم والتهجير مستمر وخطر الاجتياح التركي جاثم والمشروع الأميركي يتوغل كل يوم في سوريا والإيرانيون وحزب الله يبتلعون المناطق”.
يشار إلى أن جبهة النصرة كانت غيرت اسمها إلى هيئة فتح الشام في تموز/ يوليو 2016، وفكت ارتباطها بالقاعدة، قبل أن تغير اسمها مرة ثانية إلى هيئة تحرير الشام في كانون الثاني/ يناير 2016، إلا أن فك الأرتباط مع القاعدة حدث يومها بعد بث مؤسسة المنارة البيضاء التابعة لجبهة النصرة، تسجيلا صوتيا دعا فيه أحمد أبو الخير نائب زعيم تنظيم القاعدة جبهة النصرة إلى المضي قدما بما يحفظ مصلحة الإسلام والمسلمين، مضيفا “نحثهم على اتخاذ الخطوات المناسبة تجاه هذا الأمر”، في إشارة إلى انفصال التنظيمين عن بعضهما.
المصدر: مواقع ووكالات