بوتين للأسد: أنت آخر زعيم “علوي”

هيومن فويس
قالت القناة العاشرة نقلا عن مصادر أمنية استخباراتية غربية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نقل رسالة واضحة لـ “بشار الأسد”، خلال لقاءهما يوم الاثنين في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود.
ووفقا لتقرير القناة العاشرة الإسرائيلية، بحسب مصادر استخباراتية غربية، قال بوتين للأسد إنه “سيكون الزعيم العلوي الأخير الذي يحكم سوريا”، في تلميح ربما لتوليه الرئاسة خلفا لوالده حافظ الأسد.
وبحسب التقرير “كان مهما جدا لبوتين أن يحظى بموافقة من قبل الأسد قبل أن يعرض ذلك على ايران وتركيا، الحليفان الشريكان في القمة التي ستعقد في سوتشي الأسبوع المقبل”، في المقابل ترجح المصادر الغربية أن الروس “بدأوا يرون بالأسد عاملا من شأنه أن يقوّض الاستقرار للمدى الطويل وحاولوا ان يوضحوا له أنه لن يحكم مطوّلا في سوريا”.
ورأت دمشق أن اللقاء الذي استمر أربع ساعات بين الأسد وبوتين في سوتشي، كان ايجابيا جدا.
وبحث الأسد وبوتين خلال اجتماعهما التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي بروسيا حيث شكر الرئيس الأسد الرئيس بوتين والقيادات الروسية على جهودهم المبذولة في هذا الإطار وأكد أن سوريا تدعم أي عمل سياسي وخاصة بعد تراجع الإرهاب وأن الأبواب مفتوحة محليا ودوليا لدعم هذا المسار، “لذلك نأمل أن تنجح روسيا بما تقوله وتفعله دائما.. أن تنجح بإقناع الآخرين بعدم التدخل في أي حل سياسي وإنما دعمه فقط من الخارج دون التدخل فيه مشددا على أن ما يهم اليوم هو حقن الدماء وسوريا على استعداد للعمل مع كل بلد مستعد للمساهمة في الحل السياسي طالما أنه يعتمد على السيادة السورية والقرار السوري”.
ونقل الأسد للرئيس بوتين وعبره للشعب الروسي الصديق والوفي شكر الشعب السوري لما قامت به روسيا لحماية السوريين من الارهاب وحماية وحدة الأراضي السورية.
قمة ثلاثية في سوتشي
في هذا السياق، يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء في سوتشي جنوب غرب روسيا بالرئيسين الايراني حسن روحاني والتركي رجب اردوغان لتقريب المواقف حول النزاع السوري قبل ايام من استئناف مفاوضات جنيف في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر برعاية الأمم المتحدة.
يذكر أن روسيا وايران حليفتي النظام السوري وتركيا حليفة المعارضة السورية، ترعى جميعها عملية أستانا للحوار السوري السوري.
وأتاحت لقاءات عملية استانا السبعة خلال 2017 جمع ممثلي النظام والمعارضة على طاولة واحدة مع التركيز على المسائل العسكرية والتقنية في وقت تعثرت فيه المفاوضات السياسية بجنيف.
وادت مباحثات استانا الى خفض التوتر ميدانيا مع اقامة “مناطق خفض توتر”. وتريد موسكو بالاعتماد على هذه النتيجة استئناف العملية السياسية مع تمكن قوات النظام السوري بدعم عسكري روسي من تحقيق انتصارات ميدانية.