الواقع العربي

سياسة شرعية أم دوائر يزيدية

هيومن فويس: د. وائل الشيخ أمين

سياسة شرعية أم دوائر يزيدية؟

اليزيدية جماعة كافرة تقدس إبليس، ومن المعتقدات المضحكة لهذه الجماعة أنك لو رسمت حول أحد اليزيديين دائرة فإنه لا يخرج منها حتى تمحو قسماً منها لأنه يظن أن الشيطان هو من أمرك بهذا ! ما علاقة هذا المثال بالسياسة الشرعية ؟ السياسة عموماً هي فن الممكن أي أن تعمل على تحصيل أكبر المكاسب الممكنة، وأحياناً أن تخرج بأقل الخسائر الممكنة وفي سبيل ذلك فإنك تقدم تنازلات هنا وهناك ملتزماً بمبادئ معينة لا تتجاوزها أبداً.

أما السياسة الشرعية فهي أن تكون هذه المبادئ التي لا يجوز لك الخروج عنها هي مبادئ الإسلام. ومبادئ الإسلام السياسية مبادئ عامة لم تضيق واسعاً بل تركت المسلمين في سعة من الأمر ليتحركوا داخلها.

إلا أن البعض أتى ورسم حولنا ( دوائر يزيدية ) ! وظن بعضنا أن هذه الدوائر هي المبادئ الإسلامية التي لا يجوز الخروج عنها فظل محبوساً في داخلها. ولا زالت هذه الدوائر يزداد عددها وكل دائرة أضيق من سابقتها حتى جعلت السياسة الشرعية هي أن تقف مكانك لا تراوحه!

وأصبحت كلمة السياسة في أذهان البعض مقترنة بتجاوز مبادئ الدين ومقترنة بالانبطاح للعدو والتمييع . وهنالك قسم آخر لديه من العلم ما يجعله يرى بوضوح أن هذه الدوائر وهمية وأنها ليست لها أية علاقة بالدين لكنه يخشى من (المزاودات ) ويخشى من كلام الآخرين فيبقى ملتزماً بهذه الدوائر خشية أن يتكلم فيه الآخرون ويعتبر التزامه بهذه الدوائر خشية ( المزاودات) من باب السياسة الشرعية.

والله ليست بسياسة شرعية وإنما هي دوائر يزيدية #سياسة_شرعية_أم_دوائر_يزيدية #المزاودات_المقعدة

 

جميع المقالات المنشورة ومقالات أقلام عامة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي هيومن فويس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *