“الصلح”..خلاف جديد بين الهيئة والزنكي

هيومن فويس: شهد الرفاعي
ارتفعت حالة العداء والمواجهات بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الزنكي في ريف حلب، تزامناً مع ارتفاع الأصوات المطالبة بإيقاف الاقتتال والتهدئة، فيما خرج الشارع السوري بمظاهرات تطالب بتجميد الاقتتال بين الجانبين، والذي أزهق العديد من أرواح المدنيين.
وذكرت وكالة “إباء” الناطقة باسم هيئة تحرير الشام عبر معرفاتها الرسمية بأن أبو محمد الجولاني، القائد العام للهيئة استقبل، أمس – الثلاثاء وفدًا من العشائر والوجهاء في ريف حلب الغربي، شارحاً لهم ملابسات وتفاصيل الأحداث الجارية مع حركة الزنكي، وأبدى موافقة الهيئة على إيقاف إطلاق النار وتبادل أسرى الطرفين كبادرة حسن نية لحل المشاكل العالقة“.
وأشار المصدر إلى أن هذا “البغي من قبل حركة الزنكي جاء متزامنًا مع حشود النظام المجرم وتقدمه في ريفي حماة الشرقي و حلب الجنوبي.” وفق ما نقلته “إباء”
ونوه المصدر إلى أن إصرار “حركة الزنكي على التصعيد الإعلامي والميداني، وفرضهم شروطًا تعجيزية خارجة عن سياق الواقع، يعبر عن تهورهم، واتخاذهم لخطوات لايدرون مآلاتها”.
بدورها، أصدرت حركة نور الدين الزنكي، مساء الثلاثاء، بياناً، أكدت من خلاله استعدادها الكامل لأي مبادرة تطرح تهدف لحقن الدماء بين الحركة وهيئة تحرير الشام.
وجاء في البيان: “كثرت في الأيام الأخيرة مبادرات الصلح من قبل العلماء والقادة والعشائر والوجهاء من المهاجرين والأنصار لوقف الاقتتال الحاصل بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي، وكثر التراشق الإعلامي أن الزنكي يرفض تلك المبادرات، كما استقبلت قيادة الحركة أكثر من مرة هذه الوفود وأعلنت موافقتها على مبادراتها على الإعلام بدءاً من مبادرة الشيخ المحيسني وانتهاء بمبادرة شيوخ العشائر”.
وأضاف البيان أن “الحركة قد أبدت استعدادها التام لوقف هذا الاقتتال وفق شروط تضمن رد الحقوق والمظالم واستقرار الثورة واستمرارها، وكنا ننتظر لقاء هذه الوفود بقيادة الهيئة وتبيان موقفها، إلا أننا لم نر موقفاً واضحاً لهيئة تحرير الشام يبين صدقها بالموافقة على تلك المبادرات”.
وأشار البيان إلى أن حركة نور الدين الزنكي توافق على أي مبادرة تضمن وقف الاقتتال وحقن الدماء ورد الحقوق على “أن يصرح الجولاني بأنه سينسحب من كل المواقع التي احتلتها الهيئة لحركة نور الدين الزنكي، وأنه سيعيد حقوق الزنكي وأحرار الشام القديمة خلال مدة أقصاها أسبوعين، وأن يعلن أنه لن يتفرد بالقرار السياسي والعسكري في المناطق المحررة، وأن يطلق الجولاني سراح معتقلي الفصائل من سجونه فوراً”، حسب ما قال البيان.