سياسة

لافروف: لا إلغاء لمؤتمر الشعوب السورية بسوتشي

هيومن فويس

نفت روسيا إلغاء مؤتمر السلام حول سوريا الذي تعتزم تنظيمه في سوتشي في جنوب البلاد، والذي أبدت المعارضة السورية وبعض الدول الغربية التشكيك به.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين «هذا المؤتمر يجري إعداده حاليا»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «موعد المؤتمر لم يعلن رسميا بعد». وأضاف لافروف أن موسكو على اتصال مع تركيا وإيران ودول الخليج والأمم المتحدة ومبعوثي النظام السوري، وكل أطياف المعارضة لتحديد برنامج المؤتمر وموعده الدقيق. وتابع وزير الخارجية الروسي أن «النتائج إيجابية»، لكنه أكد ان فصائل من المعارضة السورية رفضت إجراء مفاوضات مع النظام السوري. وأردف: «نأمل إعلان الموعد الرسمي للمؤتمر قريباً». وهو المؤتمر الذي سماه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمر «الشعوب السورية».

وكانت تركيا، إحدى الجهات الراعية لعملية السلام في سوريا، أعلنت الأحد أن موسكو قررت إرجاء هذا المؤتمر الذي أطلق عليه اسم «مؤتمر الحوار الوطني السوري» المقرر في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، على أن يجمع اطرافاً سورية عدة.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز مكونات المعارضة في الخارج، أعلن أنه لن يشارك في أي مفاوضات مع نظام دمشق «خارج إطار جنيف» و»بدون رعاية الأمم المتحدة». من جهتها وصفت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة في جنيف لأطياف واسعة من المعارضة السورية، المبادرة الروسية بأنها «مزحة».

من جهة أخرى أعلنت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء أنها اعتقلت عدداً من الدروز في الجولان السوري المحتل، تشتبه في تحركهم ضدها أثناء اندلاع معركة في قرية حضر السورية الدرزية القريبة من الحدود. وكان تجمع عشرات من الدروز الجمعة قرب خط فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في الجزء المحتل من الهضبة، بعد أن تعرضت قرية حضر الدرزية التي تقع في حدود الدولة السورية في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، إلى تفجير انتحاري بسيارة أسفر عن سقوط تسعة قتلى.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنه تم اعتقال 7 أشخاص من قريتي مجدل شمس وعين قينيا في الجولان السوري المحتل، «للاشتباه بضلوعهم في أعمال شغب وإلحاق أضرار مادية بالسياج الأمني مع الحدود السورية (…) على خلفية القتال والمعارك في الجانب والأراضي السورية المجاورة». وحسب البيان فإنه يشتبه بقيام أحد المعتقلين «بخرق السياج وعبور الحدود»، مشيراً إلى أن فعلته لم تتسبب بأضرار فحسب، بل كانت ستعرض حياة المدنيين وقوات الأمن للخطر. وسيمثل السبعة أمام محكمة في بلدة كريات شمونة، للنظر في تمديد اعتقالهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *