الائتلاف والحر: “سوتشي” التفاف على جنيف

هيومن فويس: مالك حسن
قال الائتلاف السوري المعارض، ووهيئة أركان الجيش السوري الحر في تصريح رسمي مشترك، مساء الجمعة، 3 تشرين الثاني 2017، الدعوة لمؤتمر “سوتشي”، يمثل التفافاً على مفاوضات جنيــف والإرادة الدولية في الانتقال السياسي في سوريــة تحت رعاية الأمم المتحدة.
ورأى الجانبان بأن الاتفاق، يصب ضمن تجاوزه لبيان جنيــف١ وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.
واضاف الائتلاف وهيئة الأركان، إن كافة قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة وبيان جنيف نصت وبشكل واضح على أن اتفاق الحل السياسي يعتبر حجر الأساس الذي تتشكل بموجبه هيئة الحكم الانتقالي، كاملة السلطات التنفيذية، وتكون مهمتها الأساسية تهيئة بيئة آمنة ومحايدة لإنجاح المرحلة الانتقالية.
ومن ضمن مهامها عقد مؤتمر الحوار الوطني، وصولاً الى إجراء الاستفتاء على مسودة مشروع الدستور، ومن ثم إجراء الانتخابات الحرة والنزيهة، من هذا المنطلق نرى أن الدعوة لهذا المؤتمر تمثل محاولة لإلغاء كافة قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، وتجاوزاً لروح ومضمون بيان جنيف.
واكد الائتلاف الوطني، وهيئة أركان الجيش السوري الحر، عدم مشاركتهم في مؤتمر سوتشي، مؤكدين في الوقت نفسه، دعمهم لعملية الانتقال السياسي في جنيــف، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة.
وجهت روسيا دعوات رسمية للنظام السوري والمعارضة للمشاركة في مؤتمر سوتشي، لكن فرنسا طالبت بضرورة أن يكون المؤتمر برعاية أممية، كما أعربت بريطانيا عن شكوكهـا بشأن المؤتمر، في حين واصلت أطياف المعارضة رفضها.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو وجهت دعوات للنظام السوري والمعارضة في الداخل والخارج للمشاركة في مؤتمر للحوار الوطني، وتوقع أن يحظى المؤتمر بتمثيل رفيع، انطلاقا من الاستجابات التي تلقتها موسكو حتى الآن من ممثلي المنظمات غير الحكومية لحضور المؤتمر، حسب قوله.
ودعا في مؤتمر صحفي إلى عدم التسرع في الاستنتاجات، مشيرا إلى أن موسكو ستعلن قريبا عن موعد انعقاد المؤتمر، معتبرا أن الدعوة لعقد حوار وطني سوري هي المحاولة الأولى لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يدعو المجتمع الدولي إلى مساعدة الأطراف السورية في التوصل إلى تسوية سياسية.