قتلى بهجوم على القنيطرة ودروز إسرائيل يحشدون

هيومن فويس
أفاد مراسل الجزيرة في القدس المحتلة بسقوط ستة قتلى و21 جريحا في هجوم لـ المعارضة السورية المسلحة على بلدة حضر في ريف القنيطرة والقريبة من الشطر الذي تحتله إسرائيل من الجولان السوري، بينما تحدث النظام السوري عن مقتل تسعة في الهجوم قائلا إن جبهة النصرة (فتح الشام) نفذته بتفجير سيارة ملغمة.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة لنظام بشار الأسد إن هناك تسعة أشخاص على الأقل قتلوا -بخلاف الجرحى- صباح اليوم “نتيجة تفجير إرهابيي جبهة النصرة عربة مفخخة على أطراف بلدة حضر بريف القنيطرة”.
وذكر مراسل الوكالة أن انتحاريا من تنظيم النصرة “فجر عربة مفخخة بين منازل المواطنين على أطراف بلدة حضر مما تسبب بارتقاء تسعة شهداء وجرح 23 شخصا على الأقل”.
وتوقعت سانا ارتفاع عدد القتلى بسبب الإصابات الخطيرة لمعظم الجرحى، إضافة إلى صعوبة إخراج الجرحى من بين الأنقاض بسبب استهداف مقاتلي النصرة منطقة التفجير بالرصاص والقصف الصاروخي.
وأوضح مراسل الوكالة أن السيارة المفخخة جاءت من منطقة التلول الحمر المتاخمة للأراضي المحتلة، وفي أعقاب التفجير هاجمت مجموعات مسلحة بكثافة بلدة حضر حيث اشتبكت وحدات من قوات النظام و”مجموعات الدفاع الشعبية” مع المهاجمين وكبدتهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
استنفار درزي
وفي تطور لافت، دعا علي معدي رئيس “لجنة التواصل الدرزية في إسرائيل” الجنود الدروز في وحدات الجيش الإسرائيلي إلى ترك مواقعهم والتوجه إلى الجولان للدفاع عن بلدة حضر. وأضاف مراسل الجزيرة أن عددا من قيادات الطائفة الدرزية توجهت إلى الجولان المحتل لمتابعة تطورات الأوضاع في حضر الواقعة على الجانب السوري من الجولان.
وعلى إثر تلك الدعوة، أقامت قوات من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة حواجز على تخوم الجولان السوري المحتل لمنع قيادات الطائفة الدرزية من التوجه للجولان لمتابعة تطورات الأوضاع في قرية حضر إثر الهجوم.
وأكد معدي أنه طلب من الجنود الدروز “مساندة أهل حضر رغم أن أهلها قادرون على الدفاع عن أنفسهم” كما اعتبر اعتراض القوات الإسرائيلية طريق القيادات الدرزية ومنعهم من التوجه للجولان “سيخلق أزمة بين الدروز وإسرائيل”.
تأهب
ورفع جيش الاحتلال أمس الخميس حالة التأهب في صفوف قواته، ونشر بطاريات القبة الحديدية ومنظومات دفاعية أخرى في أنحاء المدن.
وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أن الجيش يخشى رد سوريا أو قيام جهات مثل حزب الله أو جماعات تتبع إيران بإطلاق صواريخ من الجولان، بعد تقارير تحدثت عن غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في سوريا.
وقالت مصادر أمنية لبنانية أول أمس إن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات على مواقع داخل الأراضي السورية بعد تحليق مكثف في أجواء لبنان.
وسبق أن حذر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صراحة في العديد من المواقف من أنه “لن يتم السماح لإيران بتوسيع وجودها العسكري في سوريا، وبالتأكيد لن يتم السماح للمليشيات الشيعية التي تعمل تحت إمرتها، أو حزب الله، بالاقتراب من الحدود بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان”.