ملفات إنسانية

مقتل 20 مدني تعذيبا في سجون الأسد

هيومن فويس: عادل جوخدار

سجل تقرير حقوقي مقتل 206 شخصاً بسبب التعذيب على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ مطلع عام 2017. فيما وثّق مقتل 21 شخصاً بسبب التعذيب في تشرين الأول، بينهم 20 على يد قوات النظام السوري. و1 على يد فصائل في المعارضة المسلحة.

ووفق التقرير الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإنَّ محافظة درعا سجلت الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب، حيث بلغ عددهم 8 شخصاً، وتتوزع حصيلة بقية الضحايا على المحافظات على النحو التالي: 4 في ريف دمشق، 4 في حلب، 2 في إدلب، 1 في حماة، 1 في حمص، 1 في الرقة.

وأشار التقرير إلى أنه من ضمن حالات الموت بسبب التعذيب طالبان جامعيان، طالب، مهندس.

ويؤكد التقرير على أن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهرياً، -وهم يشكلون الحد الأدنى الذي تم توثيقه-، يدل على نحو قاطع أنها سياسة منهجية تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، وقد مورست ضمن نطاق واسع أيضاً فهي تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. كما أكَّد التقرير أنَّ فصائل في المعارضة المسلحة، مارست أفعال تعذيب تُشكِّل جرائم حرب.

يُشير التقرير إلى أن السلطات السورية لا تعترف بعمليات الاعتقال، بل تتهم بها القاعدة والمجموعات الإرهابية كتنظيم داعش، كما أنها لا تعترف بحالات التعذيب ولا الموت بسبب التعذيب، وجميع المعلومات التي تحصل عليها الشبكة السورية لحقوق الإنسان هي إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي، ومعظم الأهالي يحصلون على المعلومات عن أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين، وفي كثير من الأحيان لا تقوم السلطات السورية بتسليم الجثث إلى الأهالي، كما أن الأهالي في الغالب يخافون من الذهاب لاستلام جثث أقربائهم أو حتى أغراضهم الشخصية من المشافي العسكرية؛ خوفاً من اعتقالهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *