سياسة

موسكو تتراجع عن مسمى “مؤتمر الشعوب”

هيومن فويس: شهد الرفاعي

أفاد مسؤولون روس بأن موسكو غيرت مسمى “مؤتمر الشعوب” الذي كان قد أطلقه الرئيس الروسي قبل أيام لجمع أطياف الشعب السوري في القاعدة العسكرية الروسية بالساحل السوري “حميميم”.

ونقلت قاعدة حميميم عن رئيس الوفد الروسي في مفاوضات أستانا “ألكسندر لافرينتيف” قوله: “تم تغيير اسم مؤتمر الشعوب في سوريا إلى مؤتمر ” الحوار السوري” ولكن مكان عقده لم يقرر بعد”.

وأضاف المسؤول الروسي، “ربما يكون في قاعدة حميميم الروسية على الأراضي السورية، ومن المقرر أن يكون المؤتمر لدراسة دستور سوريا الجديد، وقد لمسنا خلال لقاءاتنا ارتفاع درجة الثقة بين الأطراف المتنازعة في سوريا بشكل ملحوظ”.

ويرى مراقبون للشأن السوري، بأن روسيا اصدمت برفض سوري كبير لمصطلح “مؤتمر الشعوب”، وإعادة رسم سوريا بذات النظام المعمول فيه بروسيا.

كما يرى البعض بأن روسيا والنظام السوري مختلفة كلياً، فالأسد أراد سوريا مجتمعاً متجانساً وبوتين أرادها مشابهة لروسية الاتحادية.

كشفت وسائل اعلام روسية اليوم الاثنين، أن مؤتمر الشعب السوري الذي دعا إليه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيعقد في مدينة سوتشي الروسية الشهر المقبل.

ونقلت وكالة “نوفوستي” عن مصدر لم تسمه قوله: “إن عدد المشاركين سيتراوح بين 1000 و1300 شخص من ممثلي حكومة الأسد والقوى الموالية لها، وكذلك من مختلف الفصائل المعارضة”، حسب قولها.

وأشار المصدر إلى إمكانية مشاركة جماعات موالية لحكومة الأسد ومتنوعة، بما فيها البرلمان في المؤتمر، إلى جانب ممثلي الفئات الإثنية المختلفة، بما في ذلك التركمان، وكذلك ممثلو رجال الدين.

وأعلن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة، رفضه المشاركة في المؤتمر، ناكراً في بيان صادر عنه أمس الأحد، ما ذكرته صحيفة “الشرق الأوسط”، بأن اجتماعا رعته وزارة الخارجية التركية، وترأسه مستشار الوزير التركي، سدات أونال، طلب من “الائتلاف السوري المعارض” التعامل بشكل إيجابي مع مؤتمر الشعب السوري الذي تنوي روسيا عقده في قاعدة حميميم الروسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *